كشف مجيد حريري، عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن عمليات تفجير ناقلات النفط في الخليج تمت بإشراف من العميد علي فدوي، نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري، وقال إنه “تم تنفيذ العمليات من قبل الوحدات الخاصة التابعة للقوة البحرية في قوات الحرس، بالتعاون مع القاعدة البحرية في ميناء جاسك”.

الهدف من تفجير الناقلات

يقول حريري، إن قوات الحرس الثوري الإيراني أقدمت صباح يوم الخميس 20 يونيو، على إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق خارج المجال الجوي الإيراني، وبعد ذلك تطرقت قوات الحرس لنشر دعايات واسعة، وأضاف: “لقد تم تنفيذ هذا العمل من قبل قوات الحرس الثوري بشكل تكتيكي؛ من أجل إضعاف العواقب الدولية المترتبة حول دور قوات الحرس في تفجير ناقلات النفط في بحر عمان”، وكشف أن “قوات الحرس قامت، الشهر الماضي، بتنفيذ عمليات نقل وتحريك واسعة للصواريخ على السواحل الجنوبية من إيران”. وأضاف: “اتخذ علي خامنئي ولي فقيه النظام الإيراني هذا الخط والسياسة من أجل حفظ معنويات القوات الداخلية للحرس، ومنع انهيارها اليومي، في ظل الظروف الداخلية والدولية المتأزمة”.

من هو علي فدوي؟

العميد فدوي كان قائدا للقوات البحرية التابعة لقوات الحرس، ونائبا لقائد القوات البحرية منذ الحرب الإيرانية العراقية، ومن ثم تولى قيادة القوات البحرية (2010 – 2018)، وفي 16 مايو الحالي تم تعيينه من قبل علي خامنئي نائبًا للقائد العام لقوات الحرس، وقال حريري، إن العميد علي فدوي هو من نفذ مخطط خطف البحارة الأميركيين، في شهر يناير 2016؛ ولهذا السبب أصبح موضع تشجيع وترحيب من قبل خامنئي، الذي قدم له أرفع الميداليات العسكرية.

الحرس الثوري هو المنفذ

أكد مجيد حريري، أن تنفيذ عمليات تفجير ناقلات النفط الأخيرة، تم من قبل الوحدات الخاصة التابعة للقوة البحرية في قوات الحرس الثوري، بالتعاون مع القاعدة البحرية التابعة لقوات الحرس في ميناء جاسك، الذي لا يبعد سوى 30 ميلًا عن مكان انفجار ناقلات النفط، وأضاف، أن العميد علي فدوي كان على ارتباط مباشر مع العقيد تيمور بايداره، قائد القاعدة البحرية التابعة لقوات الحرس في ميناء جاسك في بحر عمان، وكان يتلقى منه بشكل مباشر التقارير حول ما آلت إليه حالة ناقلات النفط المنفجرة، وأوضح أن العميد علي رضا تنغسيري، قائد القوة البحرية في قوات الحرس، كان على تواصل مباشر مع العقيد بايداره، يذكر أن القوات البحرية التابعة لقوات الحرس، أقدمت على تعزيز القوات البحرية في قاعدة أمامت البحرية، الشهر الماضي، وزادت من عدد القوات والأسلحة والتجهيزات الموجودة فيها، وميناء جاسك يتبع لملاك الجيش الإيراني في مخطط تقسيم المهام العسكرية بين القوات البحرية للجيش الإيراني والقوات البحرية الخاصة بقوات الحرس، كما أن قيادة المنطقة الثانية للقوات البحرية الخاصة بالجيش الإيراني المعروفة بولايت، موجودة في ميناء جاسك.