فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده ستتسلم منظومة صواريخ «إس-400» الدفاعية الروسية في يوليو، في إطار صفقة أثارت حفيظة واشنطن، فإن ملف النازحين السوريين العائدين من تركيا يؤرق الرئيس التركي، خصوصا أنه سيضعه في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، من جهتها، قالت المبعوثة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي, إن الولايات المتحدة ستمنع القوات التركية من تشغيل المقاتلات «إف-35» وتطويرها، إذا مضت أنقرة قدما في شراء منظومة الدفاع الجوية الروسية، وحثت واشنطن وحلفاؤها تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي على عدم تركيب منظومة إس-400 الروسية، وقالوا إن هذا سيسمح بمعرفة تكنولوجيا المقاتلات «إف-35»، التي تم تطويرها لكي تتفادى أجهزة رادار العدو وأجهزة التتبع الحراري.

عودة مليون سوري

قال إردوغان إنه يعتقد أن عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلادهم سيبلغ المليون، فور إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا على امتداد الحدود المشتركة، واستقبلت تركيا نحو أربعة ملايين سوري، وهو أكبر عدد في بلد واحد، للسوريين الذين فروا من بلادهم منذ بدء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات.

وتتصاعد التوترات بين الأتراك والسوريين في البلد المضيف في بعض الأحيان.

نقاط خلاف

تجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة خارج حدودها في شمال شرق سوريا، حيث تدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وتريد أنقرة أن ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة لحماية حدودها، وتريد واشنطن ضمانات بعدم تعرض الأكراد الذين تحالفوا معها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للأذى، وتعمل تركيا والولايات المتحدة كذلك على تنفيذ اتفاق بشأن بلدة منبج السورية، وهي عملية قالت مصادر من الجيش التركي لرويترز في إبريل إنها تتقدم بوتيرة أبطأ من المطلوب، وقال إردوغان متحدثا في أنقرة أمام مشرعين من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له: «نحاول توسعة المنطقة الآمنة على امتداد حدودنا بقدر المستطاع، حتى يتمكن اللاجئون السوريون في بلادنا من العودة لبلادهم، في الوقت الراهن عاد 330 ألفا، لكنني أعتقد أنه حين تُحل المشكلات في منبج وشرق الفرات سيصل العدد سريعا إلى مليون».