قال أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرج، إن «وزراء دفاع الحلف سوف يقررون هذا الأسبوع الخطوات التالية في أعقاب الانتهاء المتوقع لمعاهدة حظر الانتشار النووي بين روسيا والولايات المتحدة»، وأمهلت الولايات المتحدة روسيا حتى 2 آب/أغسطس للامتثال لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وإلا ينتهي سريانها. وردا على ذلك، أعلنت روسيا اعتزامها الانسحاب من المعاهدة، وتحظر المعاهدة، التي تم توقيعها في عام 1987 بين الزعيم السوفيتي في ذلك الوقت ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريجان، إطلاق صواريخ من الأرض قادرة على حمل رأس نووية على مسافة 500 إلى 5500 كيلومتر، وكان للمعاهدة دور فعال في تخفيف حدة التوترات التي نشأت بين القوتين العظميين خلال سباق التسلح النووي الذي استمر لعقود، ومهدت الطريق لنهاية الحرب الباردة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت معاهدة حظر الانتشار النووي حجر زاوية في بنية الأمن في أوروبا. وقال ستولتنبرج، إن المسؤولية عن انهيار المعاهدة «تقع على عاتق روسيا وحدها».

وتتهم واشنطن وحلفاؤها في حلف الأطلسي روسيا بانتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي عبر تطوير نظامها الصاروخي (9M729) المعروف للناتو باسم (SSC8-). ونفت موسكو أن يكون النظام الصاروخي يصل إلى المدى المحظور، وقال ستولتنبرج للصحفيين، قبل يوم واحد من بدء اجتماع الناتو الذي يستمر يومين في بروكسل: «لم يتبق سوى خمسة أسابيع أمام روسيا لإنقاذ المعاهدة»، وأشار إلى أن رد الناتو سوف يكون «دفاعيا ومحسوبا ومنسقا»، مضيفا أنه ليس هناك نوايا لنشر صواريخ نووية أرضية جديدة في أوروبا. وقال ستولتنبرج: «أتوقع أن نتفق على عدد من الإجراءات المختلفة»، دون الخوض في تفاصيل، يشار إلى أنه ليس من المتوقع اتخاذ قرارات نهائية قبل الثاني من أغسطس، لترك فرصة للجهود الدبلوماسية لإقناع روسيا. وتشمل الجهود الدبلوماسية اجتماعا مقررا لسفراء الناتو مع نظيرهم الروسي الأسبوع المقبل.