أكد رئيس طائفة متعهدي الإعاشة بمكة المكرمة أحمد رابح الشريف لـ«الوطن»، أن طائفة متعهدي الإعاشة تحت مظلتها 250 شركة، بحجم استثمار يتجاوز 700 مليون ريال، والمساحة الإجمالية لمطابخها 160 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية 4 ملايين وجبة يوميا، موضحا أن مكة المكرمة تنفرد بهذا الجانب عن سائر مدن المملكة.

90 مليون وجبة

قال الشريف، إن «حجم الطلب في المشاعر المقدسة 30 مليون وجبة، سيتم تغطيتها من المطابخ، وحجم متوسط الطلب في مكة المكرمة من 45-60 مليون وجبة خلال فترة الحج، ليصبح إجمالي حجم الطلب بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة 90 مليون وجبة خلال موسم الحج، من بداية غرة ذي القعدة إلى نهاية الموسم».

وأضاف، إن «طائفة متعهدي الإعاشة بمكة المكرمة تقوم بتذليل الصعاب، وتحويل التحديات إلى فرص في القطاع، وكانت لديها تحديات جمة، ولكن بمساعدات الجهات الحكومية كإمارة منطقة مكة المكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الحج والعمرة، وهيئة الغذاء والدواء، تم تحويل جميع التحديات إلى منجزات وفرص استثمارية في القطاع».

وقال الشريف «بدأنا في أعمال الطائفة من 4/ 12/ 1439 مع التحديات التي تواجه أبناء الطائفة وببنية وهيكلة جديدة نرتكز عليها لإبراز أدوار طائفة متعهدي الإعاشة».

وجبات مسبقة التجهيز

أكد الشريف، أن «وزارة الحج والعمرة لديها رؤية تحول من الطبخ التقليدي إلى وجبات مسبقة التجهيز، وطائفة متعهدي الإعاشة لديهم الرؤية نفسها، ولكن بمسمى آخر، وهي التحول من الضيافة التقليدية إلى صناعة الضيافة، بحيث يقوم جميع المتعهدين بتحويل القطاع في مطابخهم تدريجيا إلى وجبات مسبقة التجهيز، وسيشهد المعرض المصاحب المطابخ التي بدأت تتحول، وسيتم تنزيل الأجهزة التي من المفترض أن تشتغل عليها مطابخ مكة المكرمة في المعرض».

وأبان أنه «مع تواكب رؤية المملكة 2030، لدينا مشروع كبير باسم شركة الاتحاد الإعاشة الوطنية تم البدء فيه، والهدف منه إندماج بعض الشركات أو جُل الشركات تحت شركة الاتحاد الإعاشة الوطنية، وتم استخراج السجلات التجارية والاسم التجاري، والهدف إنشاء مصانع في مكة المكرمة، كما نستهدف خلال هذه الشركة كل الحج والعمرة وجميع القطاعات العسكرية، والتصدير لخارج المملكة، وكل ذلك سيصب في الناتج المحلي لمدينة مكة المكرمة واقتصاد المملكة بصفة عامة».

سوق واعد

أبان رئيس طائفة متعهدي الإعاشة بمكة المكرمة، أن سوق متعهدي الإعاشة نام وواعد وفي نمو متزايد، ولا أبالغ حين أقول يعادل شركات التقنية، وهو أيضا سوق تنافسي والبقاء للأجود والأفضل، ولا تستطيع تقفيله، إذ الكل يستطيع العمل فيه، وهذا سيخلق الجودة، والجودة لمصلحة الحاج والمعتمر، والجميع يسعى -سواء الدولة أو متعهدي الإعاشة في تقديم الخدمات- للوصول إلى رضا الحاج والمعتمر، وبالتالي التنافسية التي تحدث في السوق هي لمصلحة الحاج والمعتمر.

وأردف بأنه سيتم العمل على تحويل الضيافة التقليدية إلى صناعة الضيافة، مشيرا إلى أنهم حريصون كل الحرص على سلامة الغذاء المثالية، مؤكدا أن قطاع الإعاشة سيكون كبيرا نتيجة دعم ولاة الأمور، وأصحاب القطاع أنفسهم، ودعم جميع الجهات.