شُيّع بمدينة أبها -عصر أمس- جثمان الشهيد السوري هشام يوسف إلى مثواه الأخير بمقبرة الشرف، والذي انتقل إلى جوار ربه إثر الهجوم الإرهابي من الحوثيين على مطار أبها الدولي الأحد الماضي، وعُرف الشهيد -لديه 4 بنات- بأخلاقه الحسنة وعلاقاته الاجتماعية الطيبة بين أفراد أسرته وأصدقائه، حيث ترتيبه الثاني بين أشقائه «6 ذكور وشقيقتان»، وتبادل أصدقاء الشهيد سيرته الطيبة بعد تشييع الجنازة، وأفادوا بأنه كان محبّا للخير للجميع، وعرف عنه حبه للعمل ولأسرته وأصدقائه، ودائما كان صاحب الابتسامة التي لا تختفي .

جموع غفيرة

كانت جموع من المصلين في مسجد الموسى أدت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بعد صلاة العصر، وتقدم الجميع بخالص العزاء وصادق المواساة لعائلة الشهيد، داعين المولى -عزّ وجلّ- أن يتغمده بواسع رحمته، وينزله منازل الصديقين والشهداء والأبرار، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

مهمة عمل

تُوفي الشهيد متأثرا بإصابته نتيجة الاعتداء الحوثي الغاشم على مطار أبها الدولي، الأحد الماضي، إذ كان يوجد في مواقف السيارات الخاصة بالمطار، لأداء مهمة عمل تتعلق بتسليم سيارة لأحد عملاء الشركة التي يعمل فيها، وأوضح عدد من أصدقاء الفقيد، أن الشهيد كان يعيش وحيدا في المملكة بعد وفاة زوجته، وسفر اثنين من أبنائه إلى أوروبا، وكان يعمل مديرا لفرع إحدى شركات السيارات في أبها، وتبادلت مواقع التواصل الاجتماعي عبارات العزاء في الفقيد، تفاعل معها مواطنون ومقيمون من جنسيات مختلفة.

أصدقاء الشهيد
فيما كان الحزن يخيّم على أصدقاء الشهيد في «الوطن»، استذكر عدد منهم بحزن وأسى مواقف جمعتهم لسنوات مع الفقيد، الذي وصفوه بصاحب الوجه البشوش المحب للجميع، رغم توترات الأيام التي قد تنتاب أي شخص، وأجمع أصدقاء الفقيد على أنهم كانوا يلتقون به باستمرار في مناسبات مختلفة دون انقطاع على مدار سنوات مضت، إذ جمعتهم به مواقف عدة، مستذكرين أيام رمضان الماضي، إذ كان يلعب برفقتهم بعد الإفطار رياضته المفضلة، وهي الكرة الطائرة، وكان يتميز بالديناميكية والحيوية، خصوصا أنه كان دائم الحديث عن المستقبل وتطلعه إلى الأفضل، وأكدوا أنهم إن كانوا قد افتقدوا «هشام» جسدا، فإن ذكراه الطيبة ستبقى في قلوبهم.