اتفقت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بما فيها الصحف، أمس، على أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعتبر رافدا مهما للاقتصاد الكوري، لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها أن المملكة هي أكبر مورد للنفط إلى كوريا الجنوبية، كما أنها الشريك التجاري الأكبر لكوريا في الشرق الأوسط، وقالت صحيفة «ذي كوريا تايمز»، إن الزيارة وسعت من التعاون بين البلدين خارج نطاق الصناعات العسكرية إلى مجالات الرعاية الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات. وأضافت أن هذه الشراكة الاستراتيجية سينتج عنها المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تعزز من التجارة بين البلدين.

رفع العلاقات لدرجة أعلى

قالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، إن الجانب الكوري أعرب عن أمله نتيجة لهذه الزيارة إلى رفع العلاقة القائمة بين البلدين إلى درجة أعلى. وقالت الوكالة، إن الأمير محمد بن سلمان وصل إلى كوريا برفقة حوالي 300 مرافق، وعقد الرئيس مون جاي إن مع ولي العهد محادثات في القصر الرئاسي وأشرف معه على مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين وأقام له مأدبة غداء رسمية على شرفه.

اهتمام الشركات الكورية بولي العهد

قالت وسائل الإعلام الكورية، إن ولي العهد السعودي لفت انتباه جميع قادة مجموعات الشركات الأربع الكبرى في كوريا، وكان أيضا من ضمن الحضور، الشخصيات المعروفة في القطاع الاقتصادي مثل: رئيس مجلس إدارة شركة هيوسونج جو هيون-جون، ونائب رئيس شركة هيونداي للصناعات الثقيلة جونج كي-سون ورئيس لوتيه ورلد بارك دونج-كي ورئيس CGV تشوي بيونج هوان، مما أثبت مدى اهتمام الشركات الكورية بولي العهد محمد بن سلمان، وقالت صحيفة The Korea Herald، إن هذا الاهتمام يأتي لكون المملكة مهتمة بشكل كبير بتنفيذ رؤية 2030 السعودية الطامحة إلى التحول من هيكل صناعة البترول إلى هيكل الصناعات الحديثة على رأسها صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضافت، أن كوريا مستعدة للتعاون مع المملكة في مختلف المجالات منها الطاقة والسيارات والسياحة والصحة وغيرها. بالإشارة الى أن هناك مجالات واعدة لم يطورها البلدان، حيث تسعى المملكة إلى التحول الى دولة واعدة للاستثمار.

أبرز مجالات نقاش الجانبين

الصناعات المستقبلية مثل مجالات ICT

الطاقة النووية

الصناعات الصديقة للبيئة والسيارات

الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم

التعاون في الخدمات العامة مثل الطب والدفاع والصناعة العسكرية والملكية الفكرية وتبادل القوى البشرية في مجالات الثقافة والتعليم