وصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى مدينة أوساكا اليابانية، ليرأس وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة العشرين، وكان في استقباله في مطار كانساي الدولي، وزيرة الدولة اليابانية توشيكو آبي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان نايف الفهادي، والملحق العسكري السعودي لدى اليابان العقيد خالد الحواس، وعدد من أعضاء السفارة، وتوجه ولي العهد في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته.

برقية شكر

كان ولي العهد قد وصل أوساكا قادماً من العاصمة الكورية سول التي غادرها أمس، عقب زيارة لها، استجابةً للدعوة المقدمة لسموه من الرئيس الكوري مون جاي إن، حيث كان في وداعه في مطار القاعدة الجوية في سول، وزير الدفاع الكوري جونغ كيونغ دو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا رياض المباركي، والملحق العسكري السعودي لدى كوريا العميد خالد الطخيس، وأعضاء السفارة، وبُعيد مغادرته، بعث ولي العهد برقية للرئيس مون جاي إن، جاء فيها «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، لقد أكدت المباحثات التي أجريناها متانة العلاقات بين البلدين، والرغبة في تعزيز التعاون بجميع المجالات في إطار الرؤية السعودية الكورية 2030، وبما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وفخامتكم.

متمنياً لكم موفور الصحة والسعادة، ولبلدكم وشعبكم الصديق استمرار التقدم والرخاء، وتقبلوا تحياتي وتقديري».

لقاء هام

من المقرر، أن يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إمبراطور اليابان الجديد ناروهيتو، في قصره بطوكيو الأسبوع المقبل، بعد مشاركته في قمة العشرين التي تبدأ اليوم وغداً، حيث تعد المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة في المجموعة، وستستضيف السعودية القمة العام المقبل.

وعلى هامش القمة، سيلتقي ولي العهد مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما سيلتقي كذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا حسب ما أعلنه الكرملين، وسيناقش الطرفان زيارة بوتين المقررة إلى السعودية في أكتوبر المقبل.

حضور خاص

تكتسي مشاركة ولي العهد في اجتماعات قمة G20 في أوساكا أهمية خاصة؛ لأن السعودية ستتسلم رئاسة القمة من اليابان؛ تحضيرًا لاستضافتها النسخة المقبلة في العام 2020، كما تشكل مكانة المملكة الدولية، وقوة تأثيرها، ومتانة اقتصادها حوافز تجعل المجتمع الدولي حريصا على الاستفادة مما توفره من فرص جاذبة وواعدة ومن ثقل واستقرار، حيث تنعكس أهمية هذه الفرض بجلاء في الأسواق العالمية، وتوفر ضمانات للاستقرار.

مشاركة ثالثة

تعد هذه المشاركة الثالثة لولي العهد في اجتماعات قادة دول مجموعة العشرين، والثانية على التوالي (كانت الأولى في هانغشتو الصينية عام 2016، والثانية في بوينس آيرس الأرجنتينية عام 2018)، وقد حظي حضوره للقمتين على تقدير دولي كبير، وحرص كثير من قادة العالم وزعمائه على الالتقاء به، وهو ما جددوا التأكيد عليه في النسخة الحالية من القمة، حيث تسابقت المؤسسات الرئاسية في كبريات الدول للإعلان عن لقاءات ستجمع قادتها بالأمير محمد بن سلمان، وهو ما يترجم ويؤكد التأثير السياسي الكبير للمملكة وحجم التقدير العالمي الذي يحظى به ولي العهد، كما يشدد على حقيقة الدور الريادي للمملكة.

تفوق في المؤشر

تشارك المملكة في القمة الحالية، في وقت تفوقت فيه «نتيجة لقوة وفاعلية إصلاحاتها الاقتصادية الهيكلية» في مؤشر الدول الأكثر تنافسية، متجاوزة دولاً متقدمة مثل: كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا، حيث قفزت 13 مرتبة في المؤشر باحتلالها المرتبة السابعة بين مجموعة دول G20، واستفادت المملكة من هذا التفوق، إضافة إلى مكانتها السياسية وقوتها الاقتصادية، في لعب دور بارز في الحفاظ على أسواق طاقة متوازنة، مما يجعلها واحدة من أهم الدول في مجموعة G20 التي تحرص على تحقيق مبدأ التنمية المستدامة واستقرار أسواق النفط حفاظا على الاقتصاد العالمي، ويعكس تقدم المملكة وتحسن مراتبها ضمن مجموعة G20 نجاح خططها وإصلاحاتها، وقدرتها على المحافظة على موقعها كقوة اقتصادية كبرى تنافس اقتصاديات الدول المتقدمة، كما أن اهتمام رؤية المملكة 2030 في تشجيع التجارة والابتكار يتسق مع أهداف مجموعة G20، وهو ما سيكون له أثر كبير في نجاح المملكة خلال فترة ترؤسها للقمة في نسختها المقبلة في تطوير الاقتصاد العالمي.

تجنب الأزمات

تعمل المملكة بتنسيق وتفاهم واضحين مع الدول الأعضاء في المجموعة على دعم نمو الاقتصاد العالمي وتجنيبه خطر الأزمات الناتجة عن تقلبات الأسواق، مما يؤكد على أهمية دورها الريادي داخل المجموعة، وكذلك يؤكد محورية الدور المهم الذي تقوم فيه لتعزيز أمن واستقرار الأسواق العالمية والتزامها الكامل بكل ما يكفل تحقيق الأهداف التي من أجلها تأسست المنظومة الاقتصادية الأهم في العالم.

مشاركة ولي العهد في القمة تكتسي أهمية خاصة

المشاركة هي الثالثة لولي العهد في G20 والثانية على التوالي

ولي العهد يلتقي عددًا من قادة العالم بينهم ترمب وبوتين وإمبراطور اليابان

المملكة تتسلم رئاسة القمة من اليابان تحضيرًا لاستضافة النسخة المقبلة

المملكة تتفوق على دول متقدمة بينها كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا في مؤشر التنافسية

اهتمام رؤية المملكة 2030 بالتجارة والابتكار يتسق مع أهداف مجموعة G20

المملكة تنسق مع دول المجموعة لدعم نمو الاقتصاد العالمي وتجنيبه خطر الأزمات