بذل قادة دول العشرين جهودهم لتنحية التوتر والخلافات والانقسامات مع انطلاقة أعمالها، أمس في أوساكا اليابانية، ساعين لإشاعة أجواء من الانسجام عليها، وهو ما جاء متوافقاً مع ما أراده رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي أراد أن تنطوي محادثات القمة تحت شعار «الانسجام الجميل»، في إشارة إلى معنى كلمة «ريوا» اليابانية، اسم الحقبة الجديدة التي أطلقها الإمبراطور الجديد ناروهيتو.

وبدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب عاملاً مساعداً ومهماً في إشاعة هذه الأجواء، حيث أطلق جملة من التصريحات التصالحية، وأظهر ودية كبيرة، وألقى دعابة ذات مغزى حول روسيا.

وساهمت هذه الأجواء في تخفيف حدة عدم تحقيق القادة تقدما حقيقيا حول الملفات الخلافية ومن ضمنها المناخ.

الاقتصاد الرقمي

عقد قادة ورؤساء وفود دول المجموعة أمس، جلسة مصاحبة لأعمال القمة بعنوان (الاقتصاد الرقمي)، شارك فيها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال القمة.

وتناولت الجلسة، أهمية التحول الرقمي ودوره المهم في المجتمعات بوصفه مصدراً للنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في كل البلدان.

وأشارت الجلسة إلى ضرورة النقاش المحلي والعالمي حول تسخير كل إمكانات البيانات المتاحة والاقتصاد الرقمي لتعزيز الابتكار حتى تتمكن الدول والمجتمعات من مواكبة وتيرة التطور في الاقتصاد الرقمي سريع النمو وتعظيم فوائد التقنية الرقمية الناشئة.

وأكد القادة خلال الجلسة وقوف دولهم مع أعضاء منظمة التجارة العالمية الذين شاركوا في إصدار البيان المشترك حول التجارة الإلكترونية إلى إطلاق «مسار أوساكا» من خلال البيان الخاص بالفعالية، والتزامهم لمناقشة السياسات دوليا، ووضع القواعد المتعلقة بالتجارة الإلكترونية في منظمة التجارة العالمية.

تأييد

أكد آبي رغبة بلاده في أن تضيف القمة زخما إلى إصلاحات منظمة التجارة العالمية، محذرا من مخاطر يمكن أن تؤدي إلى هبوط الاقتصاد العالمي، موضحاً أن الاقتصاد الرقمي حول وبشكل سريع جوانب مختلفة في مجتمعات واقتصادات الدول.

بدوره، أكد ترمب أهمية مرونة وأمن شبكات الجيل الخامس، وقال «بينما نوسع التجارة الرقمية، يتعين علينا أيضا ضمان المرونة والأمن لشبكات الجيل الخامس، هذا أمر مهم للغاية لسلامتنا ورفاهيتنا المشتركة».

وأوضح أن الاقتصاد الرقمي يحتاج إلى التدفق الحر للبيانات وحماية الخصوصية والملكية الفكرية بشكل قوي.

الملف الأصعب

يعد ملف المناخ من أصعب ملفات القمة، ولا يبدو التفاؤل كبيراً في تحقيق تقدم بشأنه، خصوصاً أنه يشكل ملف توتر متكرر في المجموعة منذ انسحاب إدارة دونالد ترمب من الاتفاق المناخي الموقع في باريس.

وأقر مقرّبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ملف المناخ هو «الأكثر صعوبة» في القمة، وأن الأميركيين يعتمدون موقفا «متشددا جدا» ويسعون إلى «استقطاب 3 أو 4 دول أخرى» قد ترفض أيضاً توقيع إعلان دعم لاتفاق باريس، معربين عن خشيتهم من أن تتمكن واشنطن من استمالة البرازيل وتركيا.

مهادنات ترمب

- امتدح «المصانع الرائعة» التي بناها صانعو السيارات اليابانيون في أميركا، بعدما كان قد انتقد علنا اعتماد اليابان عسكريا على بلاده

- أبدى رغبته بالتوصل إلى «تفاهم» مع الهند، رغم خلافه التجاري معها

- وصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها «مذهلة»، رغم اتهامه ألمانيا بالتقصير في الناتو

- داعب بوتين خلال لقاء ثنائي وطالبه مازحا بـ»عدم التدخل بالانتخابات الأميركية»

- مازح الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو

- أعلن أنه يتوقّع عقد لقاء «بناء» مع نظيره الصيني شي جينبينغ السبت

مواضيع تناقشها القمة

- الاقتصاد العالمي

- التجارة الدولية

- الاستثمار

- الابتكار

- البيئة

- الطاقة

- الوظائف

- التطوير