فيما عاد نظام الملالي في طهران إلى ابتزاز الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، وهددها أمس إذا فشلت في حماية إيران من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها، تبدو واشنطن مصرة على كبح جماح أي محاولة لإيقاف هذه العقوبات، وكان الحديث هذه المرة من قبل مبعوث الإدارة الأميركية لشؤون إيران، براين هوك الذي أكد أن واشنطن ستفرض عقوبات على أي دولة تستورد النفط الخام الإيراني، وليست هناك الآن أي إعفاءات عن العقوبات في هذا المجال، قائلا إن أمام الشركات الأوروبية خيارين: إما مواصلة التعاون مع إيران، أو مع الولايات المتحدة.

وأكد هوك أن الإدارة الأميركية يجب أن توقف التمدد الإيراني في اليمن، لأنه الحل الوحيد لإيقاف التهديدات الإيرانية للملاحة البحرية، خصوصا في مضيق هرمز.

تغيير سلوك إيران

أشار المبعوث إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى إلى تغيير سلوك إيران وليس نظامها، مشددا على أن واشنطن ستكثف عقوباتها ما لم تصبح الجمهورية الإسلامية «دولة طبيعية».

وقال هوك إن إيران رفضت الدبلوماسية مرارا وتكرارا، لافتا إلى أن الرئيس ترمب أكد غير مرة أنه سيرحب بإجراء اتصال من القادة الإيرانيين.

احتمالية فشل لقاءات فيينا

يرى مراقبون أن عودة الاتفاق النووي الإيراني إلى سابق عهده سيكون أمرا صعبا، في ظل التهديدات التي تطلقها إيران والتوتر الذي تسببت فيه بالمنطقة، خصوصا بعد استهدافها للملاحة البحرية في الخليج العربي، والشروط الهامة التي وضعتها دول المنطقة بأن لا يكون هناك أي اتفاق مع إيران بدون موافقتها، لأن هذه المسألة تتعلق بأمنها.

وتجتمع إيران مع مندوبي الدول الأوروبية، التي وقعت الاتفاق في 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا)، ويمثل إيران نائب وزير الخارجية عباس عراقجي.

ويبدو أن الموقعين الآخرين على الاتفاق النووي غير قادرين على إنقاذ هذا الاتفاق، من خلال اقتراح حلول لإخراج قطاعي النفط والمصارف الإيرانيين من العزلة الناجمة عن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية. وكانت إيران أعلنت في منتصف يونيو أنها ستتجاوز ابتداء من 27 يونيو سقف 300 كلجم من اليورانيوم المخصب إلى 3.67% المنصوص عليها في اتفاقية فيينا، ولم تتجاوز هذا الحد الخميس، كما ذكرت مصادر دبلوماسية، حيث تذرع مسؤول إيراني بـ»سبب تقني»، موضحا أن هذا الإجراء لا يزال على جدول الأعمال.

الأوروبيون لن يتهاونوا مع طهران

في ظل عدم التوافق الذي تبديه بعض الدول الأوروبية، ممن وقعوا على الاتفاق مع سياسة ترمب إلا أن أوروبا قلقة من تهديدات إيران بشأن تهديداتها، الأمر الذي لم يجد تفسيرا لدى أكثر المراقبين، وتستمر طهران في انتهاكاتها بخصوص هذا الاتفاق، الأمر الذي يزيد من إضعاف الاتفاق المعقود مع القوى الكبرى، وتشرف على تطبيقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن المسؤول الإيراني نفسه شدد على أن في مقدور إيران التراجع والعودة إلى الحدود المسموح بها «خلال نصف ساعة»، إذا ما أُحرز تقدم في المفاوضات مع الموقعين الآخرين على الموضوع الأساسي للصادرات النفطية، الأمر الذي يعده البعض نوعا من الضغط الذي تمارسه إيران على الدول الخمس.

أدلة تثبت تورط إيران بدعم الحوثيين

تقرير لجنة الخبراء لعام 2018 أكد تلقي الحوثيين الدعم من عائدات الوقود القادمة من إيران

مد الحوثيين بالطائرات بدون طيار وتقنياتها

اعتراف الحرس الثوري الإيراني بتقديم بلده المال والسلاح للحوثيين

تقارير أوروبية عن تهريب القوارب الإيرانية الألغام الأرضية والعبوات الناسفة إلى اليمن

أدلة دامغة بأن الصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية إيرانية الصنع