فيما اختتمت أمس قمة مجموعة العشرين في أوساكا بغياب التوافق حول عدد من الملفات الشائكة وعلى رأسها قضية المناخ والحماية التجارية ووقف النزاعات، تتطلع دول المجموعة إلى أن تكون قمة الرياض 2020 فرصة لإيجاد توافق دولي حول تلك القضايا الاقتصادية، بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي، وذلك نظراً للدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي وثقلها الاقتصادي والسياسي، كما تعد المملكة من الدول المؤسسة للمجموعة، وأسهم الدور السعودي في تعزيز دورها الريادي في الاقتصاد العالم، وأصبح لها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية.

قمة تاريخية

تعد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض تاريخية لاسيما وهي الثانية من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأيضًا لما حققته رؤية المملكة 2030 التي جعلت المملكة مركزا جاذبا للمستثمرين العالميين، ومكّنتها من استضافة قمة العشرين في العام المقبل 2020.

القضايا المالية والاقتصادية

تكتسب قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض في نوفمبر 2020 أهمية خاصة؛ باعتبارها الأولى من نوعها التي تستضيفها دولة عربية، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويشارك في القمة قادة الدول العشرين التي تمثل أضخم اقتصاديات العالم، وعدد من قادة الدول الأخرى الذين تتم دعوتهم لحضور القمة، وعدة منظمات دولية وإقليمية، ويتناول جدول أعمال القمة عددًا من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية من بينها: الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل، وتهدف القمة إلى تطوير سياسات فعّالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتوفير وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم. وكانت المملكة رحبت باستضافة أعمال القمة، حيث يترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اجتماع قادة مجموعة العشرين G20 التي تعد أهم منتدى اقتصادي دولي، يعنى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية.

التنمية المستدامة

تتطلع المملكة من خلال رئاستها للقمة في عام 2020 إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال، بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وازدهاره. كما ستسهم استضافة القمة في طرح القضايا التي تهم منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي من أبرزها التنمية المستدامة وتحرير التجارة وضرورة إعداد الضوابط التي تضمن نفاذ سلع دول الجنوب في أوروبا وأميركا. ويسبق انعقاد القمة اجتماعات وزارية تحضيرية تستضيفها المملكة، كما تستضيف مجموعات العمل من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في القطاعات التي تبحثها القمة، بحضور ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

قمة الأرجنتين

اختتمت قمة دول مجموعة العشرين في الأرجنتين أعمالها في 2018 دون التوصل إلى اتفاق ملموس مع الولايات المتحدة حول قضايا جوهرية أبرزها المناخ والاقتصاد العالمي.

ولم يتضمن البيان الاتفاق الكامل حول عدة موضوعات منها: الالتزام باتفاق باريس حول المناخ وتعزيز النمو وخلق الوظائف وإصلاح منظمة التجارة العالمية «من أجل تحسين عملها».

قمة ألمانيا

أظهر البيان الختامي لقمة «العشرين» في هامبورغ (ألمانيا) 2017 خلافاً بين الولايات المتحدة وبقية الأعضاء على اتفاق «باريس» لمكافحة آثار تغير المناخ. كما لم يتفق الأعضاء في البيان الختامي بشأن التجارة، وهي إحدى النقاط التي كانت شائكة خلال قمة هامبورغ على مدى يومين.

لماذا يتفاءل العالم بقمة الرياض؟



2020 Riyadh summit

الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي ودبلوماسيتها المتميزة في أروقة المجتمع الدولي.

الإصلاحات الاقتصادية والمجتمعية الكبيرة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

السعودية من الدول المؤسسة للمجموعة، ولها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية.

العلاقات المتميزة بين المملكة ومختلف دول العالم بما يؤهلها للقيام بالوساطة بين مختلف الأطراف.

قدرة المملكة على التأثير في نشاط الاقتصاد العالمي من خلال تأثيرها في التجارة العالمية، ومن خلال التحويلات إلى الخارج وسياسة الاستثمار في الأوراق المالية العالمية.

وجود فرصة لطرح القضايا التي تهم منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تحتل السعودية المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين G20 من حيث الاحتياطيات الأجنبية بـ505.1 مليارات دولار «1.9 تريليون ريال»، بعد كل من الصين واليابان

مكان الانعقاد: الرياض

التاريخ: 21-22 نوفمبر

المشاركون: أعضاء مجموعة العشرين

ترتيب القمة: الـ15

7 حقائق عن قمة الرياض

السعودية هي الدولة الـ14 ضمن دول المجموعة التي تستضيف القمة بعد كل من (أميركا 2)، ومرة واحدة لكل من: المملكة المتحدة، كندا، كوريا، فرنسا، المكسيك، روسيا، أستراليا، تركيا، الصين، ألمانيا، الأرجنتين، اليابان.

المملكة ثاني دول في الشرق الأوسط التي تستضيف القمة بعد ما استضافتها تركيا للمرة الأولى في 2015.

ستصبح القارة الصفراء هي أكثر القارات استضافة لقمة العشرين بـ5 مرات مقابل 4 لأميركا الشمالية.

قمة الرياض هي السابعة التي تعقد في نوفمبر مقابل 3 في سبتمبر وواحدة في أبريل و3 في يونيو وواحدة في يوليو.

ثلاثة اجتماعات ستسبق انعقاد القمة تشمل اجتماعات وزارية تحضيرية تستضيفها المملكة، كما تستضيف مجموعات العمل من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء بالمجموعة، علاوةً على اجتماع ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

تيريزا ماي هي الوحيدة التي تأكد غيابها عن قمة الرياض، بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، استقالتها، محددة جدولا زمنيا لخروجها من الحكومة والحزب على خلفية أزمة البريكست.

خمسة وجوه جديدة قد تشارك في القمة لأول مرة، وهم رؤساء 5 دول ستشهد انتخابات قبل انعقاد القمة، وهي: الأرجنتين وأستراليا وكندا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا.