كشف المشرف على مكتب الانفرادية للاستشارات الفيزيائية والتربوية والتعليمية، ومؤسسة الرؤية الثالثة للتدريب والبرمجة بالرياض، الدكتور عبدالله الجفالي لـ«الوطن» أمس، إطلاق برنامج متقدم للحج والعمرة، يقوم على مبدأ «التبويئة» (كيف يتبوأ من يساهم في هذه الخدمة) مركزا متميزا في أذهان المستهدفين يسهل تمييزه، وستطلق النسخة الأولى من هذا البرنامج خلال حج هذا العام 2019م، وتكررها في العام المقبل بعد إدخال ما تحتاجه من تطوير وتعدل في 2020م، لتكون النسخة النهائية في عام 2021م.

مراكز رائدة

أوضح الجفالي أن مكتب الانفرادية، ومؤسسة الرؤية الثالثة، بالتعاون مع عدد من المراكز العالمية الرائدة في التدريب لتقديم عدد من الدورات التدريبية، من بينها: دراسات وأبحاث حول طائرات Drones (وهي طائرات من غير طيار تستخدم في أغراض متعددة، وذلك بهدف إجراء البحوث والدراسات حول أهم أوجه استعمال هذه الطائرات، وطرق التعامل مع المعلومات التي تجمعها، وأوجه الاستفادة من هذه المعلومات وكيفية التعامل معها حفظا واسترجاعا وتحليلا، كذلك إعداد جيل من القادرين على السير في هذا الطريق وأوجه تطويره وتوطينه، وتحقيق نوع من السبق في هذا المجال والبروز في التعامل مع معطياته واحتياجات في عصر الثورة الرابعة «المستقبل الأسي»، كذلك تحقيق نوع من السبق في التعامل مع المعطيات التقنية لهذه التقنية، بالإضافة إلى أن الانطلاق في الدراسات المتعلقة باستخدام الطائرات بدون طيار، من حيث جمع المعلومات ودراسة مواقع العمل بطريقة تجمع بين الشمول والسرعة في عصر التقنية الأسية، وما يتطلبه من سرعة في تجميع كميات كبيرة من المعلومات، وسرعة كذلك في تحليلها وإيصالها إلى أصحاب القرار، مؤكداً أن هذه الطائرات سيكون تأثيرها أكبر بكثير مما يستطيع الناس استيعابه في النواحي الإيجابية لخدمة المجتمعات.

مشاريع علمية متقدمة

أشار الجفالي إلى أن المكتب والمؤسسة يخططان في هذا المجال لدراسة مجالات استخدامه ومتطلباته والتعاون مع الشركات الرائدة في هذا المجال، كذلك تدريب وإعداد قيادات ومجالات بحوث، إذ أن فوائد هذه الطائرات الكبيرة والمحتملة استقطبت الكثير من الاهتمام نظراً لنطاق استخداماتها الواسع والمتنامي. وقال: إن المكتب والمؤسسة، لديهما مشاريع علمية متقدمة عالمية، من بينها: مشروع محاكي الشركات الأسية، وهو على غرار محاكي الطيران الذي يتأمل منه أن تكون له مساهمة في سد الفجوة المقبلة في التعليم العالي، إذ إن كثيرا من الدراسات تشير إلى تقاصر الاهتمام بالشهادات الجامعية في العقود المقبلة في الثورة الصناعية الرابعة، التي ستكون مختلفة تماما عن الثورات الصناعية الثلاث التي سبقتها، إذ إن هذه الثورة الرابعة جعلت من أهدافها الاهتمام بالإنسان من كافة الجوانب، وسيكون لها أثر على مختلف النشاطات البشرية، وهي الثورة التي ستؤدي إلى سيادة المنظمات الأسية ExO (التي من أهم خصائصها أن تأثيرها أو نتائجها كبيراً بشكل كبير يصل على الأقل إلى عشرة أضعاف (x10)، أكبر مقارنةً بأقرانها بسبب استخدام التقنيات التنظيمية الجديدة التي تستفيد من التقنيات المتسارعة، وتعمل الثورة الصناعية الرابعة على تعطيل كل صناعة تقريبًا في كل بلد وتحدث تغييراً هائلاً بطريقة غير خطية وبسرعة غير مسبوقة.