سعيا لإنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بتكريس العدالة والإنصاف، وإنفاذ الأحكام الشرعية الصادرة من الجهات القضائية دون مماطلة أو تأخير، ألزم أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بلدية محافظة محايل عسير بتسديد دية في حكم شرعي صادر ضدها لمقيم يمني قبل 4 سنوات، بشكل عاجل، حتى لو اضطرت لتأجيل تنفيذ أي مشروع تنفذه حاليا.

حادث مروري

قال وكيل الورثة المقيم اليمني مطيع أحمد سعيد قايد، إن «شقيقي توفي في حادث مروري عام 1436، وكان أحد أطرافه شاحنة تتبع لبلدية محايل عسير، حيث انتهت التحقيقات بإدانة سائق الشاحنة في الحادث، وتحميل بلدية محايل عسير جزء من المسؤولية، ثم صدر حكم شرعي عام 1439 يلزم البلدية بسداد دية وقدرها 250 ألف ريال».

تدخل أمير عسير

أضاف قايد «بعد مماطلات طويلة من البلدية في السداد، أبلغوني بالانتظار لعام قادم نظرا لإغلاق موازنتها، ومع كثرة المراجعات لم أتوصل لحل منصف أو موعد ملزم ينهي ويحسم الجدل، ما دفعني إلى اللجوء لأمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ومقابلته، حيث استمع لشكواي كاملة، وأجرى اتصالا برئيس بلدية محايل عسير، ووجهه بما نصه: «أوقف مشاريعك التي تعمل عليها الآن وسدد الرجل كامل حقوقه»، وقال لي قبل أن أغادر«نحن في دولة نظام وعدل، وحقك سيصلك كاملا وفي القريب العاجل».

النهج السعودي

أشار مطيع إلى أن إنصاف أمير عسير أنساه ما تعرض له من مماطلات في القضية، وعدم مقابلة موظفين في بلدية محايل عسير الذين كانوا يماطلون في القضية لظروف وأسباب ربما لا أعرفها، مشددا على أن أسرته وقبيلته في اليمن يثمنون للأمير تركي بن طلال هذا الموقف، الذي يؤكد النهج السعودي في العدالة، وإنصاف المظلوم دون تمييز بين مواطن ومقيم.

العمل بالتوجيه

أوضح رئيس بلدية محافظة محايل عسير المهندس سعيد علي الأحمري لـ«الوطن» أن حادثا مروريا وقع قبل عدة سنوات عندما اصطدمت سيارة يقودها مقيم باكستاني ومعه مقيم يمني بشاحنة تابعة للبلدية، وتوفي في الحادث وقتها المقيم اليمني، حيث كان هناك بعض الإجراءات في المحكمة، وانتهت بحكم شرعي حمل البلدية الخطأ بنسبة 75 %، لافتا إلى أن تأخر السداد كان بسبب ظروف مالية، وأن الأمير تركي بن طلال وجه بسداد المبلغ من خلال إجراءات معينة، وسوف يتم العمل بالتوجيه بشكل عاجل بالتنسيق مع أمين منطقة عسير.