كشف وزير الخارجية الياباني كونو تارو، في تغريدة له بقاعة G20 في قمة العشرين عن آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا؛ وهو نسيج قلبي مصنوع من خلايا IPS، ويمكن مشاهدته وهو ينبض لافتا إلى أن ذلك هو ابتكار ياباني سعودي.

تقنية الأنسجة القلبية

عرضت اليابان بقاعة G20 تقنية الأنسجة القلبية لعلاج الفشل القلبي والذي لم يكن له علاج إلا الزراعة، والذي قاد فريق هذه التقنية البروفيسور يويشيكي سوا، كما كان أحد أفراد الفريق بقسم جراحة القلب بالجامعة مدير الشؤون الصحية الشاملة ومسؤول في قسم استراتيجيات التطوير في كلية الطب في «جامعة أوساكا» صفوق الشمري، حيث كان أول شخص غير ياباني الأصل وأول سعودي يحصل على الدكتوراه بالخلايا الجذعية القلبية من جامعة أوساكا، والذي استمر بالجامعة حتى أصبح بروفيسورا مشاركا، وشكل مع البروفيسور سوا ثنائيا ساهم في نشر علم الخلايا الجذعية حول العالم، وقادا عدة لجان ومراكز لإنشاء برامج الخلايا الجذعية في عدة دول حول العالم.



أول علاج بالعالم

حصلت طريقة الأنسجة القلبية المتراصة، بعد نجاحها الباهر في إنقاذ حياة المرضى على موافقة هيئة الدواء اليابانية PMDA، وأصبحت أول علاج في العالم بالخلايا يحصل على الرخصة ويتحول من تجارب إلى علاج، وهذا تحول دراماتيكي في تاريخ الخلايا الجذعية حيث إن أغلب المراكز في العالم ما زالت في طور التجارب، لكن اليابان كانت سباقة للجميع في هذا المجال، وما يثبت علو كعب اليابان هو حصول البروفيسور ياماناكا على جائزة نوبل في الخلايا الجذعية.

أقل تكلفة

تم أيضا وضع العلاج بالخلايا تحت التأمين الصحي الحكومي الياباني ليعتبر علاجا مغطى بالتأمين الحكومي لمرضى ضعف عضلة القلب والفشل القلبي، ويمتاز هذا العلاج بأنه أقل تكلفة من الزراعة القلبية، بالإضافة إلى أنه في حالة أخذت الخلايا من نفس الشخص فلا توجد مشكلة في المناعة ولا يحتاج عادة لأدوية خفض المناعة، كما يحتاج المتبرع لهرمون أشخاص آخرين، والآن يتم تصنيع الجيل الجديد من الخلايا المتراصة الذي عرض بعض منها في قاعة G20.

من الجدير بالذكر، أن أول مريض غير ياباني استفاد من العلاج كان مريض سعودي أجريت له العملية في اليابان.



تقدم هائل

العلاج بالخلايا الجذعية يتقدم بسرعة هائلة في العالم عموماً واليابان خاصة وفي جامعة أوسكا على وجه الخصوص، كما أن عام 2023 سيكون بالإمكان علاج جميع الأمراض التي يعاني منها الإنسان اليوم بلا استثناء عن طريق الخلايا الجذعية دون وجود أي آثار جانبية أو مخاوف محتملة، الأمر الذي دفع الأمريكان والأوربيين لدفع مليارات الدولارات جرياً ومسابقة في هذا اللون من العلاج حديث الولادة قياساً بغيره من علوم الطب، بعد أن توقفوا انتظاراً لما كانوا يتوقعونه من فشل تجارب العلاج بالخلايا الجذعية، وبعد أن هدأت الحملة الشعواء التي شنتها شركات الأدوية على هذا النوع من التجارب خوفاً من الخسارة في السوق العالمية.

جامعة أوساكا

نجحت 100% جامعة أوسكا اليابانية - التي تعد الأولى في الطب باليابان - منذ 2007 وحتى الآن في علاج الفشل القلبي وزراعة قرنية العين عن طريق الخلايا الجذعية، وقطعت أشواطاً بحثية وتطبيقية ممتازة في علاج بقية الأمراض المزمنة كالسكري الذي لا يشكل إلا 3% في اليابان كما تقول الإحصاءات ومثله الكبد وزراعة الكلى وكثير من الأمراض. وسيأتي اليوم الذي تكون فيه هذه الخلايا هي الحل الناجع لكل ما تتوقعون من أدواء.



صفوق الشمري

مدير الشؤون الصحية الشاملة ومسؤول في قسم استراتيجيات التطوير في كلية الطب في «جامعة أوساكا»، منذ يوليو (تموز) 2015، اليابان.

يعتبر أول سعودي يُعين مديراً للشؤون الصحية في كلية الطب في «جامعة أوساكا».

شارك ضمن فريق طبي من «جامعة أوساكا» في تصنيع أنسجة قلبية بشكل ناجح، لأول مرة بعد 15 عاماً من المحاولات الطبية العلمية الفاشلة سابقاً.

حاصل على دكتوراه في الخلايا الجذعية من «جامعة أوساكا» في اليابان.

أول سعودي يحصل على الدكتوراه في الخلايا الجذعية من اليابان.