كان من الواجب على نادي النصر برئاسة سعود السويلم عدم تحقيق الدوري الاستثنائي في الموسم المنصرم؛ لضمان بقائه على رأس الهرم النصراوي خلال المواسم القادمة، وكان من المفترض على جميع الجماهير النصراوية عدم «الطقطقة» على الأشقاء في نادي الهلال، بعد حسم اللقب؛ حتى لا يكون ناديهم بلا رئيس لفترة طويلة.

وكان من المفترض على لاعبي النصر إثارة البلبلة والاختلافات داخل المعسكر النصراوي؛ ليرضى عنهم الجميع، ثم إن النصر لم يكن مجبراً على جلب اللاعبين المحليين والمزايدة على عروضهم والتفاوض مع اللاعبين الأجانب لكسب خدماتهم، وليس لإدارة النصر الحق بطلب الدعم العادل من هيئة الرياضة بين الأندية.

وهل كان النصر محقاً في فتح جبهة قانونية لملف الاحتجاجات، وأزمة المواليد، وزعزعة الخصوم، وأحقية حصوله على الصدارة من عدمها لو انتصر بتلك القضية؟.

وما كان لذلك داع، إلا بسبب ما لحق بالأشقاء المنافسين من الأذى النفسي والتأثير المعنوي، ناهيك عما حدث بسبب ذلك من إثارة للجدل على منابر الإثارات، وتبعه إشغال لجان الاتحاد السعودي وأخذ وقتهم، رغم أن ما لديهم من القضايا أهم من ذلك بكثير.

وتباعاً للأحداث الاستثنائية في الموسم الاستثنائي، من الذي جعل إستاد الملك فهد الدولي غير صالح للعبِ كرة القدم في تلك الفترة، ومن كان وراء نقل المباريات واللعب على الأرض الترابية؟.

ثم ألم يكن فوز النصر بالدوري سبباً بصرف النظر عن استضافة كأس العالم للأندية، وألم يكن حضور النصر الطاغي إدارياً وفنياً داخل الملعب سبباً في الاستقالات والهروب والإعفاءات داخل الأندية واللجان؟.

ومن أخفى لقطات «الفار» عن أيديهم داخل مناطق الجزاء؟، وتسللَ داخل لجان الحكام، وأتى بجلال، وأقال كلاتنبيرغ، وهل هدف «حمدالله» صحيح؟.

وما زال كبير الرياض يمارس نفوذه، ويجعل الدوري مستمرا آنذاك، ولم يتوقف خلال مشاركة المنتخب الوطني في البطولة القارية الماضية.

وبذلك يصبح كل ما فعله فارس نجد في الموسم الاستثنائي سبباً في إفساد الكثير من التطوير والمخططات المستقبلية للرياضة السعودية وتعطيل تنميتها.

أحبتي، كل ما ذكرته هنا ليس من كلامي ولا من بنات أفكاري، بل هو الواقع الذي عشناه خلال الفترة الماضية، فقد أصبح حديث المجالس، فالجمهور يتساءل، والنقاد يختلفون، والبرامج تثير التعصب والتحزبات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي تفيض بالصياح.