على الرغم من صغر سنه «26 عاما»، إلا أن حارس ليفربول الإنجليزي ومنتخب البرازيل، أليسون بيكر، بات بمثابة صمام الأمان، وحائط الصد الأخير بالنسبة لـ«السليساو».

ويهدد حارس ليفربول، مسيرة المنتخب الأرجنتيني في بطولة كوبا أميركا 2019، خلال مواجهة كبيرَيْ القارة اللاتينية، في نصف نهائي البطولة.

واستطاع حارس «الريدز» الحفاظ على عذرية شباكه مع «الكناري» منذ 26 مارس الماضي، وهو ما يضع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه أمام اختبار حقيقي، وسيكون بمثابة تحد كبير لقدراتهم على إسقاط هذا السد المنيع.

وكان آخر من تمكن من زيارة شباك أليسون، لاعب الوسط التشيكي دافيد بافيلكا، خلال مباراة المنتخبين الودية في 26 مارس الماضي، وانتهت لمصلحة أبطال العالم (5 مرات) بنتيجة (3 /1).

ومنذ ذاك التاريخ، خاض المنتخب البرازيلي 5 مباريات، واحدة ودية أمام هندوراس، و4 في بطولة كوبا أميركا الحالية. كما أن أليسون الذي يتميز بطوله الفارع (متر و91سم)، ارتدى قفاز الإجادة خلال مباراة باراجواي في ربع النهائي، بعدما تصدى لكرة إعجازية من ديرليز جونزاليس في الوقت الأصلي، ثم لركلة ترجيح من أمام جوستافو جوميز خلال ركلات الترجيح.

موعد مع التاريخ

يبدو أن أليسون على موعد مع مواصلة كتابة التاريخ مع «السيليساو»، إذا ما استطاع هو ورفاقه تخطي عقبة «الألبيسيليستي» في المربع الذهبي والتأهل للنهائي، بحثا عن رفع الكأس التي استعصت على «راقصي السامبا» على مدار 10 سنوات، ليكمل بذلك مسلسل التألق هذا الموسم، بعد أن قاد ليفربول لحصد لقب دوري الأبطال.

ولكن هل يمكن للحارس البرازيلي أن يقف أمام صاحب القميص رقم «10» الذي ذاق طعم هزّ شباك البرازيلي من قبل مرتين، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بين البرسا وليفربول. ولكن الهدفين لم يشفعا للكتيبة الكتالونية للمرور إلى النهائي بعد «ريمونتادا» الإياب على ملعب (أنفيلد رود) برباعية نظيفة.

الكرة الذهبية

واجه أليسون، ميسي من قبل في ربع نهائي دوري الأبطال موسم 2018، عندما كان البرازيلي يحمي عرين روما الإيطالي، واستطاع قيادة «الجيالوروسي» حينها لتحقيق «ريمونتادا» قوية، بعد خسارة الذهاب على ملعب الكامب نوبنتيجة (4/1)، إلى فوز في الإياب على ملعب (الأوليمبيكو) بنتيجة (3 /صفر).

وبات اسم الحارس البرازيلي يتردد بقوة في ترشيحات لهذا العام، حال تمكنه من رفع كأس كوبا أميركا على ملعب (ماراكانا) التاريخي، الأحد المقبل، وهو الحلم الذي أوشك أن يصبح حقيقة أكثر من أي وقت مضى.