استعرض وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير اللقاءات الثنائية التي عقدها ولي العهد مع قادة دول قمة مجموعة العشرين. وأوضح أن المملكة تقوم بدور كبير في مجموعة العشرين على صعيد مساهماتها في الاقتصاد العالمي، وبين الجبير أن لقاءات ولي العهد بعدد من قادة دول مجموعة العشرين كانت مطولة وتناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول ودور المملكة في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، وتبادل الآراء حول عدد من قضايا الساعة ومن ضمنها سياسات النظام الإيراني في المنطقة، وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، لدى لقائه، ووزيري الإعلام تركي الشبانة، والتجارة والاستثمار ماجد القصبي، بالوفد الإعلامي المرافق لولي العهد، في طوكيو أمس، إلى أن المملكة لا تريد حربا في المنطقة، مشددا في نفس الوقت على أنه لا يجب السماح للنظام الإيراني بالاستمرار في سياساته العدوانية مثل استهداف السفن التي تنقل النفط واستهداف أنابيب النفط، موضحا أن هذا يعد استهدافا لأمن الطاقة والاقتصاد العالمي. وأضاف أن استمرار النظام الإيراني في هذه السياسات يجعلهم يدفعون ثمنا باهظا.

دور محوري

أكد الجبير حرص قادة دول مجموعة العشرين على أن تكون لقاءاتهم مع ولي العهد مطولة، عاداً هذا الحرص دليلاً على مكانة المملكة كعنصر استقرار في المنطقة والعالم، وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن اللقاءات شكلت فرصة للتأكيد على دور المملكة المحوري والرئيسي في توحيد الجهود المبذولة لمساعدة عدد من الدول على مواجهة التحديات وتوحيد الصفوف لضمان استقرارها بالإضافة إلى جهود المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، واستشهد بجهود المملكة للمصالحة بين عدد من الدول في إفريقيا وآسيا وجهودها في توحيد الصف السوداني وإخراجه من هذه التحديات.

عناصر قوة

من جانبه استعرض وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي خلال اللقاء، عناصر قوة قمة مجموعة العشرين ودور المملكة العربية السعودية البارز فيها وعناصر نجاح قمة المجموعة المقبلة في الرياض، وأوضح أن اقتصاد دول مجموعة العشرين يمثل 85 % من اقتصاد العالم فيما يمثل استثمارها 80 % من حجم الاستثمارات العالمية، وتجارتها تمثل 75 % من حجم التجارة العالمية وسكانها يمثلون ثلثي سكان العالم.

دور مفصلي

أشار القصبي إلى أن وجود ومشاركة المملكة في مجموعة العشرين يؤكد الدور المفصلي للمملكة العربية السعودية في الأخذ باقتصاديات العالم إلى آفاق أوسع، عاداً المشاركة في هذه المحافل الدولية المهمة هو بحد ذاته إنجاز، وأكد وزير التجارة والاستثمار أن البوصلة الاستثمارية للمملكة تسير في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى أن البنية التشريعية الاستثمارية تسير أيضا في الاتجاه الصحيح، وكذلك بقية الأنظمة ذات العلاقة بالتجارة والاستثمار والشركات المهنية، مستشهدا بنمو مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة، وقال: إن الإصلاحات الاقتصادية مستمرة والأرقام تبشر بالخير والبيئة الاستثمارية والتجارية واعدة والفرص واعدة والمستقبل واعد، ووصف وزير التجارة والاستثمار ولي العهد بالرجل القوي وصاحب قرار، ويمتلك كل مقومات التغيير ونقل المملكة إلى مكانة دولية غير عادية. بعد ذلك دار حوار بين الوزراء وأعضاء الوفد الإعلامي.