حصر الدكتور في عيادة المشورة الطبية في برنامج الزواج الصحي في المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء ياسر البراهيم، نحو 12 سببا وراء رفض الاستجابة للمشورة الطبية للمقبلين على الزواج، رغم صدور شهادات عدم توافق من المراكز المتخصصة للفحص الطبي قبل الزواج، بسبب عدم التوافق إما أن يكون كلا الطرفين مصابا أو كلا الطرفين حاملا للمرض، أو أحد الطرفين مصاب بالمرض والآخر حامل لنفس المرض، واستكمال اتخاذ القرار الخاطئ بالزواج غير الصحي، رغم تقديم النصح والإرشادات حول خطورة تلك الأمراض ومدى احتمالية انتقالها للأبناء، إذ تبلغ نسبة الذين لن يستجيبون للمشورة الطبية، ويكملون عقد النكاح 25%.

إجراءات المشورة

أبان البراهيم أن الأرقام الإحصائية العالمية تشير إلى تسجيل 100 ألف مرض يصيب الإنسان، لافتا إلى أن عيادة المشورة الطبية في الأحساء، لم تستقبل منذ تدشينها، حتى الوقت الحالي حالة عدم توافق (الزوجان مصابان بأمراض دم وراثية)، وأكثر الحالات التي استقبلتها عيادة المشورة (الزوجان حاملان للمرض) موضحا أن إجراءات المشورة الصحية في حالة عدم التوافق والرغبة في إكمال الزواج، هي: حجز موعد، وحضور أطراف المشورة المتقدم، والمتقدمة، وولي أمر المتقدمة، واستخدام الوسائل الأفلام التوعوية والمنشورات التثقيفية، مشددا على رفض دخول والدة الفتاة إلى عيادة المشورة الصحية لتأثير الأم سلبي في أعمال القناعة بالمشورة المقدمة للفتاة.

الأمراض الوراثية

أيد المستشار في برنامج الزواج الصحي في وزارة الصحة، استشاري أمراض الدم الدكتور أحمد السليمان، إتاحة فحص اختلالات خضاب الدم مبكرا للأفراد، ذكورا وإناثا، وتحديدا أمراض الدم الوراثية في سن مبكرة بنهاية المرحلة الثانوية أو الجامعية أي قبل الشروع في الزواج، لرفع الضرر عند إقدام أحدهما للزواج، بجانب استكمال الفحوصات الأخرى كالالتهاب الكبدي الفيروسي "ب، ج"، وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، قبل إجراء عقد النكاح بـ6 أشهر كحد أقصى.

خفض أعداد المصابين

أكد عضو مجلس الشورى، رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة أمراض الدم الوراثية، رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية في المملكة الدكتور سعدون السعدون، أن دراسة علمية متخصصة في إحدى كليات الطب بالمملكة، أثبتت أن مشروع إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، ساهمت في خفض أعداد المصابين بأمراض الدم الوراثية، وكذلك الحاملين لهذه الأمراض في المملكة، لافتا إلى أن لوزارتي الصحة والعدل دورا كبيرا وملحوظا في الالتزام بتطبيق البرنامج، وتمثل ذلك في عدم قبول إكمال عقد النكاح إلا بشهادة الفحص الطبي.

وعبر عن أمله في إقرار الأخذ بنتائج الفحص الطبي قبل الزواج، وعلى الزوجين غير المتطابقين الامتناع عن الزواج، موصيا باستحدث مستشفى متخصص لعلاج أمراض الدم الوراثية في الأحساء.

أسباب عدم المشورة الطبية:

1- الارتباط العاطفي المسبق

2- وجود ضغوط أسرية

3- عدم الاقتناع بالمشورة المقدمة

4- تم الزواج ولم يتم توثيقه

5- العودة إلى زوجة أو زوج سابق

6- عدم الرغبة في الإنجاب

7- تفادي الشعور بالوحدة

8- الانتهاء من التجهيزات

9- احتمال انتقال المرض قليل

10- الوضع الأسري والاجتماعي

11- الوضع المادي

12- المشاكل الأخلاقية