اقتحم الشباب والشابات السعوديون بشكل كبير مجال «الباريستا» مع انتشار الكافيهات في المدن. وجاءت كلمة «الباريستا» من إيطاليا وتطلق على المختص بإعداد القهوة. وهو ليس مجرد نادل بل خبير بالقهوة ومتمكن من معرفة درجة التحميص والطحن المثالي، ودرجت هذه المهنة مع الإقبال على القهوة المختصة بالمملكة، وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فنونا لتقديم القهاوي بطرق فنية لسعوديين، كما شهدت الأسواق المحلية إقبالا كبيرا وفروعا متعددة من الشركات العالمية.

فن الفنجال

روت الباريستا المعتمدة من منظمة القهوة المختصة رغد بن حمد قائلة: «إن الباريستا يتعامل مع القهوة كفن وكل فنجان هو لوحة فنية تختلف عن الأخرى، وعشاق القهوة وحدهم من يقدرون هذا الفن ويستطيعون أن يفرقوا بين فنجان أعد على يد باريستا أو مجرد نادل عادي، وهناك مستويات لها كما أن هناك مسابقات عالمية كل سنة لاختيار أفضل مقهى يمتاز بالاحتراف».

صانع القهوة

بين عضو الجمعية العالمية للقهوة المختصة سلطان الروقي: أن أهم صفة يجب توفرها في الباريستا هي إتقان صناعة مشروبات القهوة وخاصة (الإسبريسو) الذي يعتبر من أصعب مشروبات القهوة تعقيدا إذ يعتمد على معايير دقيقة جدا، ومن المهم أن يكون حسن المظهر ويهتم في نظافة المكان وأدوات القهوة ونظافته الشخصية، نظرا لأن مستقبل القهوة مشرق بسبب الإقبال عليها وتحديدا المختصة إذا إنها تحتاج سيولة مادية، وقد شهدت إقبال الشباب والشابات عليها.

بينما قال عضو الجمعية العالمية للقهوة المختصة، والمحكم الدولي لبطولة الباريستا حسام المزيني: إن الباريستا هو القادر على التعامل مع آلات إعداد القهوة، بالإضافة إلى المعرفة التامة بإعداد مشروب الإسبريسو، وتبخير الحليب أو تكثيفه بشكل سليم ومعرفة فروقات التبخير بين مشروبات الحليب من كورتادو وفلات وايت ولاتيه، ومعرفة معايرة المطاحن بأقل قدر ممكن من الهدر، والتعامل مع طالب القهوة ومعرفة متطلباته.

أنواع القهوة

أشار «الروقي» إلى أن هناك الكثير من أنواع القهوة، التي يتم استيرادها عن طريق مزارعي البن على مستوى العالم وذلك بالاتفاق مع تاجر البن «صاحب المزرعة»، الذي يولي محصول البن لديه عناية خاصة، فيتفق معه على شراء المحصول، والقهوة المختصة اكتسبت شهرتها من جودة البن المستخدم حيث يزرع بعناية فائقة جدا ويحصد بعناية ويعالج بطرق متعددة تكسب حبة البن نكهات مميزة جدا تميزها عن القهوة التجارية، وتتم عملية تحميصه على يد المحامص المحلية ويتنافسون على إبراز أهم العناصر المميزة في هذه القهوة ذات الجودة العالية.

مستقبل الكافيهات

نجد أن مستقبل الكافيهات متجه لمن يهتم بجانب الجودة، وسيثبت في السوق. فالمستهلك السعودي أصبح لديه من الذائقة ما يميز به بين القهوة الجيدة والقهوة الرديئة، فالجودة والحرص عليها هما حجر الزاوية بالنسبة للمنافسة في سوق القهوة، مؤكدا أنها أصبحت مجالات للتوظيف. فالمقاهي المختصة تستقطب الشباب بشكل كبير جدا ويجدون فيها بيئة جميلة والتجديد في العمل.

التكلفة المالية

أشار المزيني إلى أن الاستمتاع بكوب قهوة جيد لا يتطلب الكثير، هناك العديد من الخيارات البسيطة لإعداد كوب قهوة بأقل التكاليف، ولكن الشغف يجعل من الشخص يتوسع ويتطلب الأمر منه اقتناء معدات غالية الثمن كخيار أساسي لرفع مستوى جودة النتائج.

مقاهي الأحياء

أكد المزيني أن القهوة ليست دخيلة بمجملها حيث إننا توارثنا شرب القهوة العربية من أجدادنا ولكن تطور الأمر في إعدادها لينتج لدينا عدة مشروبات مختلفة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية وعادة، وهناك فرصة لانتشار الكافيهات وخصوصا بالمناطق والمدن الصغيرة والتوسع لافتتاح مقاهي بالأحياء.

مشاكل القهوة

لفت المزيني إلى أن القهوة تطرد السوائل من الجسم ومن الواجب على مدمنين القهوة الحرص على شرب الماء، وما دام استهلاك الشخص بالمعدل الطبيعي، فليس هناك أي مشاكل صحية تذكر.

دعم الجمعية

أبان المزيني أن الجمعية تقدم عضوية بمبلغ سنوي يتيح لأصحاب المشاريع والباريستا والمتذوقين والحماصين المعرفة بآخر المعارض والبحوث التي تتعلق بهم، وتقدم دورات عالمية معتمدة، كما تدعم صناعة الاستدامة للقهوة عن طريق الإشراف على المزارع.

أنواع للقهوة المختصة

- الإثيوبية

- الكولمبية

- الرواندية

- الهوندوراس

صفات الباريستا

01 إتقان صناعة مشروبات القهوة وخاصة الإسبريسو

02 أن يكون حسن المظهر

03 أن يهتم بنظافة المكان وأدوات القهوة ونظافته الشخصية

04 معرفة تبخير الحليب أو تكثيفه بشكل سليم

05 معرفة فروقات التبخير بين مشروبات الحليب من كورتادو وفلات وايت ولاتيه

06 معرفة معايرة المطاحن بأقل قدر ممكن من الهدر

07 التعامل مع طالب القهوة ومعرفة متطلباته