أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أمس أن تركيزه ينصب في اتجاه السيطرة على العاصمة طرابلس، وطرد الميليشيات منها، وبأنه لا يهتم إطلاقا بتصدير الجيش للنفط بمفرده.

وقال حفتر لوكالة بلومبيرج الأميركية إن «المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، هي التي تبيع النفط الليبي الخام، وهي من يمتلك حاليا الامتياز الحصري في تصديره».

ونفى حفتر الاتهامات الأخيرة بأن الجيش استولى على مطارات مؤسسة النفط، لكنه أكد على الاحتفاظ بحق استخدامها إذا لزم الأمر، متعهدا بمواصلة حماية كافة المنشآت النفطية، وذلك في إجابة على سؤال يبدو أنه كان يتعلق بالاتهامات الأخيرة الصادرة عن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله.

تجنب التدخل

حث حفتر في رسالته على عدم استخدام موارد النفط وعائداته لدعم الإرهابيين والميليشيات المسلحة، مع ضرورة تجنب التدخل في الجيش أو في عمله أو العمل ضده.

وقال حفتر في رد كتابي على أسئلة وجهتها له بلومبيرج نيوز «الجيش ليس تاجرا، الجيش لا يبيع النفط بشكل قانوني أو غير قانوني».

وأضافت الوكالة «بدأ حفتر هجوما في طرابلس في إبريل، ويقول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن القتال المستمر قد يؤدي إلى القضاء على إنتاج النفط، الذي يعد مصدر الدخل الرئيس للبلاد».

من جهتها قالت الوكالة إن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين وميليشيات تتنافس للسيطرة على دولة تمتلك أكبر احتياطي نفطي مثبت في إفريقيا.

الإنتاج

تنتج ليبيا حوالي 1.3 مليون برميل من النفط يوميا، وفقا لما قاله صنع الله، وهو أعلى مستوى إنتاج منذ 6 سنوات، وفي هذا الصدد ألمحت الوكالة لتناقضات مواقف صنع الله، عندما قالت إن هذا الارتفاع تحقق على الرغم من تحذيرات صنع الله المتكررة من احتمال انهيار الإنتاج بسبب الصراع الحالي.

وقال حفتر في ختام رسالته «إن أكبر مخاوف بعض الدول، وخاصة تلك المعنية بالاقتصاد العالمي، هو تأثير عملياتنا العسكرية على صناعة النفط، ولكن لقد أثبت الواقع أن هذه المخاوف لا مبرر لها».

أقوال حفتر

- الجيش ليس تاجرا ولا يبيع النفط

- سنواصل حماية المنشآت النفطية

- يفترض منع استخدام موارد النفط في دعم الإرهابيين

- عملياتنا العسكرية لم تؤثر على صناعة النفط