بعد أن استغل تجمعاتهم، وضغط على أولياء أمورهم، وأغراهم بالمال والوظائف والنجاح المدرسي حتى دون امتحانات، تفتق ذهن الميليشيات الانقلابية الحوثية عن حيلة جديدة، يستدرج بواسطتها

طلبة المدارس، ويحرضهم ويستدرجهم للالتحاق بجبهات القتال، التي تعاني نزفا متواصلا.

وألزم الحوثي المدارس ومكاتب التربية في صنعاء، ومحيطها الواقع تحت سيطرته على فتح مراكز صيفية، تُستغل لتعبئة الطلبة في مناهجها.

الهدف المعلن

تحت هدف معلن يتمثل في استثمار أوقات فراغ الطلاب، خلال فترة الصيف، وتعليمهم القرآن الكريم، تتم عملية ممنهجة ترمي إلى تعبئتهم وتحريضهم، والزج بهم لاحقا في صفوف المقاتلين، دون أي اكتراث بحقوق الأطفال، وبالقواعد الدولية التي تمنع استغلالهم والزج بهم في الحروب والصراعات المسلحة.

يسعى الحوثي إلى تحويل المراكز الصيفية المزعومة إلى ما يشبه المعسكرات المغلقة، التي تتم فيها التعبئة والتدريب على أسلحة خفيفة ومتوسطة، ويركز فيها على نشر أفكار متطرفة ومضللة، تقود الطلاب في النهاية للقبول بالالتحاق بجبهات القتال، عبر استغلال عدم قدرتهم على إدراك العواقب، وعبر تهديد وترغيب ذويهم.

تحذيرات

حذر مسؤولون يمنيون ذوي الطلاب من تركهم فريسة للعملية الحوثية، التي تعمل على طرح أفكارها المتطرفة على الطلاب، وإقناعهم بها، وغرسها في أذهانهن، موضحة أن عزوف القبائل عن إرسال أبنائها للقتال، بعدما تكشفت لها الأهداف الحقيقية للانقلاب الحوثي، قاد هذه الميليشيات لابتداع حيل جديدة تمكنهم من تعويض النقص.

ويعمل الحوثيون بالمشاركة وبتوجيهات من خبراء إيرانيين في إعداد المناهج وبرامج التدريب والإشراف عليها، في المراكز الصيفية.

مضامين طائفية

تصطبغ المناهج التي وضعها الحوثي لطلبة المراكز الصيفية (جهز نحو 2000 مركز منها) بمضامينها الطائفية والإرهابية المؤثرة على الطلاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاما، وسط مناشدات رسمية للمجتمع الدولي ومنظماته، بما فيها تلك المعنية بحقوق الإنسان وحماية الطفولة بمنع هذا الاستغلال، وحرمان الميليشيات من انتهاز فكرة المراكز لزرع بذور الإرهاب والتطرف في الأطفال الملتحقين بها.

- الحوثي يطلب التحاق الطلاب بمراكز صيفية

- المراكز تستغل لتحريض الأطفال وتعبئتهم

- 2000 مركز تم تجهيزها لهذه الغاية

- التركيز على الأطفال من 6 حتى 16 سنة