ساهم تأخير إنهاء سوق التمور بالمدينة المنورة، وإقامة المهرجان في تدهور سوق الرطب، ونزول قيمة الصندوق إلى ريالين مقابل 25 ريالا قبل عشرة أيام، فيما لفت اقتصادي إلى أن بعض المزارعين تركوا محاصيل نخيلهم تتلف على جذوعها، لوصول كلفة جني الرطب إلى قيمة الصندوق في السوق.

سوق مختصة

أظهر رصد لأسواق التمور بالمدينة، خلال اليومين الماضيين وصول صندوق رطب «الروثانة» إلى ريالين في سوق الجملة، لعدم وجود سوق مختصة، وتأخر إقامة المهرجان.

مهرجان التمور

قالت أمانة منطقة المدينة المنورة في يناير المنصرم لـ«الوطن»، إن الموقع المشار إليه خصص لمهرجان التمور ومسارات حراج الدلالين للبيع بالجملة، خلال موسم التمور الذي انتهى بنهاية الشهر الماضي، والموقع ليس مخصصا للبسطات والبيع بالتجزئة، إذ يوجد موقعان لسوق التمور والبيع بالتجزئة، الأول بطريق الأمير عبدالمحسن (قربان) جوار المنطقة المركزية، والثاني ضمن سوق الخضار المركزي، إضافة إلى المواقع الأخرى المخصصة لبسطات بيع التمور حول مسجد قباء.

تبادل تجاري

قال الاقتصادي عبد الغني الأنصاري لـ»الوطن» إن إقامة مهرجان الرطب يصنع فرصا وتبادلا تجاريا، ويرفع الوعي بقيمة الرطب ويدعم اقتصاديات النخيل، مبينا أن هناك بعض المزارع تترك الرطب على النخل حتى يموت، لأن تكلفة الحصاد تصل لـ5 ريالات، وقيمة البيع 5 ريالات أيضا، لافتا إلى أن هناك حلولا كثيرة لمساعدة المزارعين، حيث وصل متوسط سعر صندوق الرطب في المدينة إلى 8 ريالات، وأغلى صندوق جملة تم بيعه بـ15 ريالا وأقل سعر 5 ريالات. وأشار الأنصاري إلى ضرورة دعم اقتصاديات التمور والرطب بسوق متكاملة، داعيا أمانة المدينة المنورة لتسليم سوق التمر والرطب بعقد 25 سنة إلى الجمعية التعاونية للتمور، أو لشركة متخصصة لتفادي التعثر المستمر لسوق التمور، وضعف اقتصاديات التمور والرطب بالمدينة.