أثبت تقرير بحثي حديث لمؤسسة الملك خالد الخيرية لعام 2019، واطلعت عليه "الوطن" بعنوان "العدالة عبر الأجيال نحو إطار وطني للازدهار"، أن 97% من السعوديين يشعرون بالاطمئنان على سلامتهم الشخصية من الجريمة والعنف، ويشعر 88 % بالأمان أثناء المشي ليلا لوحدهم في المملكة، مقارنة بشعور 69 % من سكان دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالأمان أثناء المشي ليلا لوحدهم.

تراجع معدلات الجريمة

فيما بلغ متوسط معدلات ضحايا جرائم القتل العمد في المملكة إلى 0.67 لكل 100,000 من السكان خلال عام 2018، مقارنة بمعدل عالمي وصل إلى 6.4 ضحايا لكل 100,000 من السكان في عام 2015، أكدت مؤسسة الملك خالد الخيرية أن المؤشر يعد متدنيا في المملكة، والذي وصل في عام 2015 إلى 196 ضحية في المملكة، من أصل 470,000 ضحية في جرائم القتل العمد حول العالم لنفس السنة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO.

التعرض لخطر التعدي

بينت المؤسسة أن الشعور بالأمن والأمان يعد أحد ركائز الازدهار، لما يوفره من طمأنينة وعيش كريم، يحمي الفرد من التعرض لخطر التعدي على النفس والمال، حيث يتأثر ضحايا العنف والجريمة بخسائر في الأنفس والممتلكات، ويتعرضون لدرجات متفاوتة من الأضرار المادية والمعنوية مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق، تؤثر بشكل سلبي عى جودة حياتهم.

درجات عالية من الأمان

أشار التقرير أن سكان المملكة يتمتعون بدرجات عالية من الأمان والسلامة من العنف، في ظل تراجع معدلات الجريمة، كما تشعر الغالبية العظمى من السعوديين بالاطمئنان على سلامتهم الشخصية من الجريمة والعنف، ويشعرون بالأمان أثناء المشي ليلا لوحدهم في المملكة. ويفتقر المجال إلى محدودية البيانات والإحصاءات المتعلقة بالتعرض للعنف والجريمة، سواء من خلال المسوح الأسرية أو البيانات السجلية لقضايا العنف وسجلات الضحايا والإحصاءات الحيوية والطبية ذات العلاقة.

افتقار المؤشرات

لفتت المؤسسة إلى أن المملكة تفتقر إلى عدد كبير من مؤشرات ودراسات وبيانات التعرض للعنف والجريمة، وخصوصا تلك التي تعتمد على مسوح أسرية تنقل إفصاح السكان أنفسهم عن تعرضهم الشخصي لأي نوع من أنواع العنف أو الإيذاء أو الجريمة داخل المنزل أو خارجه لجميع أفراد الأسرة من أطفال ونساء وشباب وكبار سن، مع ضمان المحافظة على الخصوصية والسرية والعناية اللازمة لحساسيتها.

جمع البيانات والمؤشرات

شددت المؤسسة على جمع هذه البيانات وتكوين مؤشراتها بالطريقة السليمة يعد ضروري لتشكيل خط الأساس لها، ومتابعة مستوى التحسن فيها، وتقييم مدى الاستفادة من أنظمة الحد من الإيذاء ومكافحة التحرش، ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.

رصد التقدم

تتيح وفرة المؤشرات والبيانات الدقيقة في مجال الأمان إمكانية رصد التقدم في الخطط والإجراءات الوطنية لتحقيق العدالة الجنائية، بالإضافة إلى المساعدة في قياس مستوى التقدم في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وخصوصا الهدف الـ16، الخاص بالحد من جميع أشكال العنف، وما يتصل به من معدلات الوفيات وإنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالأشخاص، وجميع أشكال العنف ضد الأطفال، وتعذيبهم وتعزيز سيادة القانون، وضمان تكافؤ فرص وصول الجميع إلى العدالة الناجزة.

تغطية فجوة البيانات

أشار التقرير أنه لا يمكن الاكتفاء بالبيانات المسحية، لتغطية فجوة البيانات هذه، وإنما من الضروري كذلك زيادة وتيرة وجودة وتنوع البيانات السجلية، حول قضايا العنف وسجلات الضحايا والإحصاءات الحيوية والطبية ذات العلاقة. - مؤشر ضحايا جرائم القتل العمد في السعودية: 0,67 لكل 100,000 من السكان - مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء المشي ليلا لوحدهم: 88 % من السعوديين - مؤشر شعور السكان بالاطمئنان على السلامة: 97 % من السعوديين