رجال يلوحون بأعلام ونساء وصلن مع أطفالهن والعديد من الشباب، أنشدوا ورقصوا قرب الخرطوم، مملوئين ببهجة استعادة الأمل في تحقيق الديموقراطية في السودان.

وفجر الجمعة، أعلن العسكريون الحاكمون وقادة الحراك الاحتجاجي الذي دفع إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً من الحكم، بتوصلهم لاتفاق حول المرحلة الانتقالية المقبلة في البلاد بعد أشهر من الخلافات بينهما.

ويتناول الاتفاق خصوصاً الهيئة التي يُفترض أن تقود المرحلة الانتقاليّة المقبلة. واتفق المجلس العسكري الحاكم وتحالف «إعلان قوى الحرّية والتغيير» الذي يقود حركة الاحتجاج على التناوب لمدّة ثلاث سنوات على رئاسة الهيئة الانتقالية.

وتلقى الأهالي في شرق الخرطوم، خاصة في حي بري الشعبي أحد مراكز انطلاق الاحتجاجات، الخبر بفرح أعربوا عنه بالغناء وقرع الطبول، خلال تجمع ضم مئات الأشخاص في أواخر النهار. وقالت حنان «51 عاما» التي حضرت برفقة ابنتها وحفيدتها وجيرانها «لقد واجهنا هنا تجارب صعبة منذ بدء الحراك، ورأت إسراء (18 عاماً) التي قدمت للمشاركة أيضاً في الاحتفالات في حي بري «إنها نهاية حقبة البشير: يجب معاقبته وهو يستحق أن يلقى نفس مصير شهدائنا».

ووقف سكان هذا الحي في ضواحي الخرطوم دقيقة صمت، رافعين شعار النصر، تكريماً لمن قتلوا في التظاهرات، بينهم من لقي مصرعه في 3 يونيو خلال تفريق الاعتصام أمام مقرّ الجيش في الخرطوم.