صدمة وخيبة أمل يختصران الإقصاء المفاجئ للمغرب من الدور ثمن النهائي، لبطولة كأس الأمم الإفريقية، في كرة القدم على يد منتخب بنين المتواضع، في ما قد تكون آخر بطولة لأسود الأطلس بإشراف الفرنسي هيرفيه رونار.

جرس الإنذار

حفلت وسائل الإعلام المغربية بالعناوين التي عكست هول ما حصل لمنتخب أنهى دور المجموعات بشكل مثالي: تصدر المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، مع 3 انتصارات في 3 مباريات، أتت كلها بنتيجة 1/صفر، جرس الإنذار كان يقرع تدريجا: الفوز الأول بالنيران الصديقة لناميبيا قبل دقيقة من النهاية، والثالث ضد جنوب إفريقيا بهدف الثواني الأخيرة لمبارك بوصوفة، وبينهما فوز على ساحل العاج، كتبت «هيسبرس» أن «الإقصاء من كأس إفريقيا يخلّف صدمة وسخط الجمهور المغربي»، بينما رأت «اليوم 24» أن «الأسود خارج الكان بعد هزيمتهم ضد السناجب (لقب منتخب بنين)»، في حين أبرم موقع «كود» الإلكتروني حكما قاسيا «الأسود أصبحت قططا».

خيبة أمل

لم تنعكس الخيبة في الصحافة المغربية فقط، بل كانت بادية على وجه اللاعبين المحبطين، لاسيما زياش الذي غطى وجهه بقميصه، أو يوسف النصيري وسفيان بوفال، اللذان أضاعا ركلتين ترجيحيتين، قال بوفال «هذا تبخر كبير كبير للأمل، كنا نأمل في أن نمضي إلى أبعد من ذلك، بدأنا المباراة بشكل سيئ، وتحسنا مع مرور الوقت»، مضيفا «جميعنا أصبنا بخيبة أمل كبيرة»، من جهته، قال المخضرم بوصوفة «كلا، لم يتوقع أحد ذلك، لكن تقوم بأفضل ما يمكن، وإذا نظرتم إلى المباراة، أعتقد أنه كان لدينا الحق بالفوز، لكن أحيانا كرة القدم هي هكذا».