جدد نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي هجومه على اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، منتقدا "الفساد والحكام" بعد طرده من مباراة المركز الثالث لبطولة كوبا أميركا الذي أحرزته بلاده الأرجنتين بفوزها على تشيلي 2-1 في ساو باولو.

وإذا كان انتقاد ميسي للتحكيم في مباراة نصف النهائي ضد البرازيل المضيفة بسبب عدم الاحتكام إلى تقنية الفيديو "VAR" بعد مطالبة الأرجنتين مرتين بركلة جزاء، قابل للنقاش، فإن طرده في مباراة تشيلي لم يكن مبررا إلى حد كبير بحسب ما أظهرت الإعادة.

وقرر الحكم الباراغوياني ماريو دياز دي فيفار طرد ميسي وقائد تشيلي غاري ميديل في الدقيقة 37 من المباراة حين كانت الأرجنتين متقدمة 2-صفر، بسبب احتكاك حصل لحظة خروج الكرة من الملعب في منطقة تشيلي.

انتقاد

ولم يمر هذا الطرد الذي كان الثاني فقط في مسيرة ميسي إن كان على الصعيد الدولي أو مع فريقه برشلونة، والأول يعود إلى عام 2005 في بداياته مع المنتخب الوطني ضد المجر في مباراة ودية، مرور الكرام عند قائد الأرجنتين إذ انتقد بعد المباراة "الفساد والحكام الذين يحرمون الناس من الاستمتاع بكرة القدم ويفسدون اللعبة إلى حد ما".

وحتى أن ميسي دافع عن ميديل الذي "يذهب إلى أقصى الحدود على الدوام، لكنها لم تكن بطاقة حمراء لأي منا. كان على الحكم أن يستشير الـVAR".

ثمن

رأى نجم برشلونة، السبت، أن طرده أمام تشيلي كان على الأرجح ثمنا لما صرح به بعد مباراة البرازيل، موضحا "أعتقد أن الطرد حصل بسبب ما قلته. لكلماتي تداعيات لكن يجب أن تكون صادقا على الدوام".

وكشف ميسي الذي رفض تسلم ميدالية المركز الثالث، أنه "قبل بدء المباراة، قال الحكم إنه يفضل التحدث مع اللاعبين عوضا عن توجيه الإنذارات وآمل أن نخوض مباراة هادئة، لكنه طردني في أول حادثة احتكاك".

رفض

ولم تمر كلمات ميسي مرور الكرام لدى اتحاد "كونميبول" الذي اعتبر أن اتهامات نجم برشلونة "غير مقبولة"، موضحا في بيان "من غير المقبول أنه نتيجة حوادث معينة في البطولة، أن تطلق اتهامات لا أساس لها من الصحة، بعيدة عن الحقيقة، وتشكك بنزاهة كوبا أميركا".