فيما يناقش مجلس الشورى اليوم مشروع نظام مكافحة العنوسة والطلاق، قال عضو المجلس الدكتور خالد بن منصور العقيل لـ«الوطن» إن المطروح أمام أنظار مجلس الشورى تحت عنوان «نظام مكافحة العنوسة والطلاق»، هو نظام مشروع وطني هام لمعالجة الاختلالات المجتمعية القائمة.

تراجع المواليد

قال العقيل إن «مجلس الشورى سيتخذ اليوم ما يراه مناسبا، استشعاراً منه لتبعات موضوع هام له انعكاسات جوهرية على مكونات المجتمع السعودي السكانية، والذي أصبح يشهد انكماشا كبيرا وملحوظا في عدد المواليد من السعوديين».

وأضاف أن «أحد الأسباب الأساسية لتراجع معدل المواليد هو تفاقم معدلات العنوسة والطلاق، مما يتطلب معالجة هذا الواقع من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة ظاهرتي العنوسة والطلاق المقترحة، والتي ستشارك بها كافة الجهات المعنية»، مشيرا إلى أن بقاء الوضع القائم على ما هو عليه كما أفادت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب يعني الاستمرار في تفاقم مسألتي العنوسة والطلاق، وانعكاساتها الخطيرة على المجتمع اقتصاديا وأمنيا في المستقبل.

التنمية البشرية

أوضح العقيل أن «التنمية البشرية للقوى العاملة السعودية تأتي في صلب أهداف رؤية المملكة 2030، ومن مرتكزاتها بناء الأسرة السليمة، وتنمية قدرات المجتمع، وتهيئة القوى البشرية من خلال متابعة برنامج «من الرعوية إلى التنموية»، وتحويلهم إلى طاقات منتجة».

خصائص التركيبة السكانية

أبان عضو مجلس الشورى أن «المتخصص في دراسة الواقع الاجتماعي ومعوقاته يرصد ثلاث عناصر مستقبلية مؤثرة في تحقيق أهداف التنمية البشرية الوطنية لرؤية 2030 المترتبة، وهي معدلات التغيرات في التعداد السكاني، والانكماش الملحوظ في نسبة نمو السكان من السعوديين، وتزايد وتفاقم أعداد حالات العنوسة والطلاق في المجتمع». ولفت إلى أنه «لا يخفى على أحد انعكاسات تفاقم حالات العنوسة والطلاق على خصائص التركيبة السكانية المستقبلية، ومنها انخفاض تعداد نسب المواليد السعوديين، وانعكاساته على المسارات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المرتقبة في تحقيق أهداف الرؤية المرسومة».

نظام شامل

أكد العقيل أنه «لأهمية دور المتغيرات في تعداد السكان من السعوديين من خلال تفاقم وتزايد حجم حالات العنوسة والطلاق، هناك حاجة مجتمعية وتنموية وأمنية ماسة لنظام شامل لمكافحة ظاهرتي العنوسة والطلاق، ضمن آلية موحدة تجمع كافة الجهود الحالية المبعثرة، لاتخاذ استراتيجيات وبرامج عمل تنسيقية مشتركة، لحل المعوقات الاجتماعية التي تحد من تحقيق رؤية 2030، وعلى رأسها توفر قوة العمل السعودية الكافية».

3 عناصر مؤثرة في تحقيق أهداف التنمية البشرية

01 معدلات التغيرات في التعداد السكاني

02 الانكماش الملحوظ في نسبة نمو السكان

03 تزايد حالات العنوسة والطلاق