رفضت الحكومة الألمانية طلب الولايات المتحدة بإرسال قوات برّية ألمانية إلى سورية، في إطار مهمة مكافحة تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، أمس، «نعتزم فقط مواصلة الإسهامات العسكرية الحالية لتحالف مكافحة داعش، والمتمثلة في طائرات استطلاع من طراز «تورنادو»، وطائرة تزود بالوقود، وإرسال مدربين عسكريين إلى العراق».

وطلبت الولايات المتحدة من ألمانيا دعم الحرب ضد فلول «داعش»، وذلك بإرسال قوات برّية لدعم قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية، وهي تريد قوات تدريب وخبراء لوجستيين وعمال تقنيين من الجيش الألماني، ليحلّوا محل الجنود الأميركيين.

نهاية مشاركة

تنتهي ولاية المشاركة الألمانية بسورية في أكتوبر المقبل، ويتعين إثر ذلك أن يقرر البرلمان مستقبل هذه المشاركة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن نهاية 2018، سحب العدد الأكبر من نحو ألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سورية، مع إعلانه نصرا تاما على «داعش»، ثم اقتنع بإبطاء هذا الانسحاب وبترك بضع مئات من الجنود الأميركيين في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، لكنه يريد أن يتم دعمهم من قوات حليفة. وأثار الطلب الأميركي جدلا داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا.

وفي حين أدى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل انفتاحه على بحث الأمر، رفض حليفه الاشتراكي الديمقراطي قطعيا الخوض في المسألة.