تعالت أصوات الكتاب والإعلاميين في الولايات المتحدة، بالتزامن مع زيارة أمير قطر تميم بن حمد للبلاد ولقائه الرئيس دونالد ترمب، بضرورة فتح السجلات الدموية لنظام بلاده الداعم للإرهاب، منتقدين استمرار احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ودعم أذرعها في دول العالم، إضافة إلى السجل "الحزين" في مسألة حقوق الإنسان.

وقالت الكاتبة الأميركية شيرين قدوس في تقرير نشرته منظمة Clarion Project، أن على الرئيس ترمب قبل أن يقابل تميم، أن يذكره بأن بلاده واحدة من أكبر البلدان الداعمة لجماعة الإخوان المتطرفة في العالم، وهي الجماعة التي تنشر الفساد والإرهاب، واصفة هذا الدعم بأنه مثل "دعم طفيل يعيش بدماء التشويه الديني"، ولفتت الكاتبة إلى أن جماعة الإخوان لاتمثل الدين الإسلامي الصحيح، بل هي جماعة تختبئ وراء ذيول الدين والدولة، منتقدة حملات التضليل التي تتم داخل الولايات المتحدة، بدعم قطري كبير.

وأكدت الكاتبة أن الابتزاز القطري القائم على ترويج القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها واستخدامها كورقة مساومة لإجبار الإدارة الأميركية على تجاهل دعمها للإرهاب، ونشر الأيديولجية المتطرفة يجب أن تنتهي، متطرقة في مقالها إلى استراتيجية قناة "الجزيرة" القطرية في تشكيل الخطاب السياسي، المروج لجماعة الإخوان الإرهابية.

نظام فاسد

في غضون ذلك، قال الكاتب في موقع Townhall، كين بلاك ويل، إن الاجتماع الثنائي بين الرئيس ترمب وأمير قطر، يجب أن يتطرق إلى مسألة دعم الدوحة المستمر للإرهاب الدولي، وسجلها الحزين لانتهاكات حقوق الإنسان.

ووصف الكاتب الدوحة بأنها ممول رئيسي دولي للمنظمات الإرهابية مثل الإخوان، داعيا ترمب إلى فتح ملف تجاهل قطر للالتزامات التي تعهد بها مع واشنطن، بشأن ضمان عمليات الطيران الدولية العادلة والمحددة في اتفاقيات التجارة في الأجواء المفتوحة، مؤكدا أن المراقبين الدوليين يرون أيضا أن النظام القانوني في قطر فاسد ومسيء.