في وقت شدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على أن العقوبات الأميركية الجديدة، التي أعلنت على 3 من مسؤولي حزب الله اثنان منهم نواب في البرلمان اللبناني لن تؤثر على عمل المجلس النيابي، بالغ رئيس البرلمان نبيه بري في ردة فعله المستنكرة لتلك العقوبات. وقال الحريري «العقوبات الأميركية على نواب في البرلمان اللبناني لن تؤثر على عمل المجلس، وفرضها على نواب لن يؤثر، لا على المجلس النيابي ولا على العمل الذي نقوم به في مجلسي النواب والوزراء، إنه أمر جديد سنتعامل معه كما نراه مناسبا، وسيصدر عنا موقف بشأنه».

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أنها وضعت 3 من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات، هم رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» التابعة لـ»حزب الله» النائب محمد رعد، والنائب في الكتلة أمين شري، ومسؤول جهاز الأمن في حزب الله وفيق صفا.

أجندة خبيثة

استنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فرض العقوبات، ووصفها بأنها تمثل «اعتداء على المجلس النيابي وبالتأكيد على كل لبنان»، وطالب بري الاتحاد البرلماني الدولي «باتخاذ الموقف اللازم من هذا التصرف اللامعقول»، وكان بيان العقوبات الأميركي قد ذكر أنه أدرج «شخصيات سياسية بارزة تابعة لحزب الله، تستغل مناصبها السياسية، لتسهيل عمل أجندة حزب الله الخبيثة ودعم إيران». ودعت الولايات المتحدة، المجتمع الدولي إلى إدراج «حزب الله» بجناحيه السياسي والعسكري على قوائم الإرهاب، واتهمت الخزانة الأميركية النائب أمين شري، بالتواصل مع أشخاص على قائمة الإرهاب، كما طالبت حكومة لبنان بقطع اتصالاتها مع أعضاء حزب الله المشمولين بالعقوبات.