حذر الحرس الثوري الايراني، من أن الولايات المتحدة وبريطانيا "ستندمان بشدة" على احتجاز ناقلة نفط قرب جبل طارق كما أوردت وكالة الانباء الايرانية فارس، وقال نائب قائد الحرس الثوري، الأميرال علي فدوي "لو أن العدو قام بأدنى تقييم، لما كان تصرف على هذا النحو" في إشارة إلى احتجاز شرطة جبل طارق الأسبوع الماضي بمساعدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط ايرانية، وندد باحتجاز ناقلة النفط باعتباره ينطوي "على غباء وهي سمة تلازم الرئيس الأميركي، والبريطانيين إلى حد ما".

ونفى الحرس الثوري الإيراني أن يكون حاول منع مرور ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وجاء في البيان "لم تحصل مواجهة في الساعات ال24 الماضية مع أي سفينة أجنبية بما يشمل البريطانية منها"، وأضاف في بيانه إنه لو تلقى الأمر باعتراض سفن أجنبية لفعل ذلك "فورا وبطريقة حاسمة وسريعة". وكان الرئيس الايراني حسن روحاني وجه الأربعاء المنصرم، تحذيرا إلى بريطانيا متحدثا عن "عواقب" بعد اعتراض ناقلة النفط الايرانية قبالة جبل طارق.

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أن 3 سفن إيرانية حاولت "منع مرور" ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج، ما أرغم السفينة الحربية البريطانية التابعة للبحرية الملكية "مونتروز" على التدخل، وعبرت لندن عن قلقها من تصرفات سفن إيرانية لوقف الحركة التجارية، ودعت طهران لعدم التصعيد، وأضافت أن ناقلة النفط في جبل طارق مسألة خطيرة تتعلق بالعقوبات على سوريا، وقالت أنها ستبحث أي طلب أميركي لتقديم الدعم في الشرق الأوسط.
قلق روسي

صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن «الوضع مقلق جداً ونرى أن مخاطر حصول مواجهة مباشر ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة وازدادت أكثر فأكثر صعوبة توقع التطور المستقبلي للأحداث»، فيما دعا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجميع مجدداً على ضبط النفس في الخليج.