تسبّبت اشتباكات اندلعت ليلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، بمقتل 71 عنصراً من الجانبين، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان، كما قتل 7 مدنيين في محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تديرها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتؤوي نحو 3 ملايين نسمة. وتتعرض هذه المنطقة لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

واندلعت الاشتباكات ليل الأربعاء إثر شنّ الفصائل، هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي. وتسببت بمقتل 41 عنصراً من قوات النظام و30 مقاتلاً من الفصائل، وفق المرصد، وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 56 من الطرفين، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "لا يزال القتال مستمراً، وتشنّ قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام" على مناطق سيطرة الفصائل. وقتل مدني على الأقل جراء غارات روسية على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما أوقعت غارات نفذتها قوات النظام 5 قتلى بينهم طفل في مدينة جسر الشغور.

وقتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها قوات النظام، وأوضح المتحدث العسكري باسم هيئة تحرير الشام أبو خالد الشامي، أن الهجوم بدأ مساء "على مواقع النظام" في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها "الاستراتيجية"، وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، "استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد" قوات النظام. ويشهد ريف حماة الشمالي منذ أسابيع جولات من المعارك، تسببت إحداها في يونيو بمقتل 250 مقاتلاً من الطرفين في 3 أيام، بحسب المرصد, ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل، قتل أكثر من 550 مدنياً إثر غارات شنتها طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق عدة في إدلب ومحيطها. وقتل 11 مدنياً بينهم 4 أطفال على الأقل، في قصف جوي على إدلب تسبب بخروج مستشفى عن الخدمة.