دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس بـ»شدة» الغارات الجوّية التي تستهدف مدنيّين في شمال غرب سورية والتي طالت خصوصًا منشآت طبّية وعاملين طبيين، لافتاً بالقول «العديد من تلك المنشآت تعرّض للقصف الأربعاء، بينها مستشفى بمعرّة النعمان هو أحد أكبر المؤسّسات الطبّية في المنطقة، وكان تمّ إعطاء إحداثيّاته إلى «الأطراف» المتحاربين».

الضّربات الجوّية

وشكّلت الضّربات الجوّية التي يُتَّهَم النظام السوري وحليفته روسيا بشنّها، موضوع بحث خلال جلسات عدّة عقدها مجلس الأمن الدولي خلال الأشهر المنصرمة، بعد أن ألحقت تلك الضّربات أضرارًا بالمنشآت الطبّية، وهي لم تتوقّف على الرّغم من الضغط الذي مورس على روسيا من جانب شركائها بالأمم المتحدة، وذكّر غوتيريش بوجوب «حماية المدنيّين والبنية التحتيّة المدنيّة، بما في ذلك المنشآت الطبّية»، مؤكدًا أنّ من «يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب».

مقتل مدنيين

من جهة أخرى، قتل 13 مدنياً على الأقل أمس ثلاثة منهم في مدينة إدلب، جراء غارات نفذتها قوات النظام على شمال غرب سورية، بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في المنطقة، لتتخطى حصيلة القتلى منذ ليل الأربعاء 120 قتيلاً على الأقل من الطرفين بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي حيث تمسك هيئة تحرير الشام بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في المنطقة.

غارات على إدلب

وتسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل 13 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة أكثر من 45 آخرين بجروح، حيث قتل ستة مدنيين في أريحا وثلاثة في غارات استهدفت مدينة إدلب التي بقيت منذ بدء التصعيد نهاية أبريل بمنأى من القصف إلى حد كبير، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «هذه أول مرة تطال فيها الغارات وسط مدينة إدلب، بعدما اقتصرت سابقاً على أطرافها وحصدت قتيلاً واحداً الشهر الماضي»، في ريف حماة الشمالي الغربي، استعادت قوات النظام بدعم روسي بعد منتصف ليل الخميس الجمعة قرية الحماميات وتلة قربها، بعد شنها هجمات معاكسة ترافقت مع عمليات قصف جوي وبري كثيفة، فيما أحصى المرصد منذ ليل الأربعاء مقتل 67 من قوات النظام والمجموعات الموالية لها، مقابل 56 من الفصائل بينهم 39 مقاتلاً جهادياً في المعارك المستمرة بين الطرفين، وأدت قذائف أطلقتها الفصائل على بلدة كرناز الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي، إلى إصابة ستة أطفال على الأقل بجروح وفق المرصد.

استمرار المعارك

هذا، وقُتل أكثر من مئة في صفوف قوات النظام والفصائل المقاتلة على رأسها هيئة تحرير الشام في اشتباكات عنيفة منذ مساء الأربعاء بين الطرفين في شمال غرب سورية، تزامناً مع مقتل ثمانية مدنيين على الأقل الخميس جراء القصف.

وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تديرها هيئة تحرير الشام وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.