تشكل المرأة الإيرانية رقما مهما في مسيرة النضال والمعارضة للنظام الإيراني، حيث يقدر عددها بالآلاف في الداخل والخارج، خصوصا ممن ينتمين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وذلك على الرغم مما يتعرضن له من بطش وتعذيب وزج الكثير منهن في السجون حتى الموت، حتى أضحت المرأة الإيرانية رمزا للنضال والمقاومة ضد نظام الملالي.

"الوطن" من مدينة أشرف 3 بالعاصمة الألبانية تيرانا، رصدت وجودا نسائيا يزيد عن 1000 امرأة يمثلن منظمة مجاهدي خلق في الخارج، كما تستعرض مسيرة أبرز النساء المعارضات في تاريخ المقاومة الإيرانية.

رجوي الرئيس المنتخب

تأتي على رأس قائمة النساء المعارضات الرئيس المنتخب من مجلس المعارضة الإيرانية مريم رجوي بمسيرة نضال حافلة بدأت في اليوم الأول لانطلاق المقاومة ضد النظام الإيراني الحالي في العام 1981، وذلك بعد أن هوجم مقر إقامتها في طهران لعدة مرات نتيجة مواقفها المعارضة، لتهرب بعدها رجوي في مطلع العام 1982 للعاصمة الفرنسية باريس وتستقر هناك وتشكل مع آخرين المركز السياسي لحركة المقاومة، والذي يتخذ منها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقرًا لهُ وتولت فيها مسؤوليات مختلفة.

رحلة رجوي مع المقاومة

انضمت مريم رجوي في العام 1985 إلى قيادة منظمة مجاهدي خلق لتشغل بعد أربع سنوات من ذلك منصب الأمينة العامة للمنظمة، وخلال توليها هذا المنصب وفّرت التسهيلات والتمهيدات لمشاركة النساء بشكل أفضل في مسيرة المعارضة وفي العام 1993م اختار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي رئيسة مقبلة لإيران في فترة انتقال السلطة إلى الشعب.

أيقونة النضال

يعتبر الكثير من الإيرانيين المناضلة أشرف رجوي رمزا وأيقونة خالدة لنضالهم ضد دكتاتورية نظام الملالي، وذلك لما شكلته هذه المرأة من صمود وقوة وثبات حتى اللحظات الأخيرة من حياتها.

وتعود قصة أشرف إلى عهد الشاه وتحديدا في العام 1971 عندما تعرفت على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي كانت تضم مجموعة فتية تنشط تحت الأرض ضد حكم الشاه، لتنضم إليها في العام ذاته، وفي 1976م تم اعتقالها ونتيجة للتعذيب الوحشي فقدت أشرف السمع في إحدى أذنيها، وصدر حكم عليها بالسجن مدى الحياة إلا أنه تم إطلاق سراحها نتيجة الضغط الشعبي والمطالب بإطلاق سراحها ليتم ذلك قبل سقوط الشاه بأشهر قليلة.

الخميني قاتل النساء

كانت أشرف تعقد آمالا على الثورة الإيرانية وتتطلع إلى الحرية إلا أن الخميني سرق أحلامها ومعها سرق ثورة الإيرانيين لتستأنف أنشطتها نحو الحرية، وذلك بوصفها أكثر الأعضاء الإناث خبرة في مسيرة النضال، وكانت مهمتها أصعب بوجود نظام أشد قمعا وبطشا من سابقه يتخذ من الدين حجة لقمع كل من يعارضه.

مقتل أشرف

وحينما قررت منظمة مجاهدي خلق إرسال زعيمها إلى الخارج لإسماع صوت مقاومة الشعب إلى العالم، بقيت أشرف في طهران خلفا كممثل له، ولكن حينما كانت أشرف وابنها الرضيع في المقر الرئيس للمنظمة، بدأ النظام الإيراني هجوما بمئات الآلاف من الجنود على مقر المنظمة، لتقتل أشرف في الثامن من فبراير من عام 1982 بعد مقاومة غير متكافئة.

وأصبحت أشرف منذ ذلك الحين رمزاً وأيقونة للنضال ضد حكم الملالي، وكتخليد لذكرى أشرف فقد قررت منظمة مجاهدي خلق تسمية مقرها باسم أشرف سواء في مقرها السابق في العراق أو الحالي في ألبانيا.

مريم رجوي

- انتخبها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رئيسة لإيران في فترة انتقال السلطة إلى الشعب

- بدأت النضال في اليوم الأول لانطلاق المقاومة ضد النظام الإيراني الحالي في العام 1981

- هوجم مقر إقامتها في طهران لعدة مرات لتهرب بعدها مطلع العام 1982 إلى فرنسا

- شكلت في باريس مع آخرين المركز السياسي لحركة المقاومة وتولت فيها مسؤوليات مختلفة

- انضمت في العام 1985 إلى قيادة المنظمة وتشغل بعد أربع سنوات منصب الأمينة العامة للمنظمة