كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الحلف السوري الروسي استهدفت 31 مركزا حيويا تابعا لمنظمة الدفاع المدني في منطقة خفض التصعيد الرابعة في غضون 11 أسبوعا شملت خدمات الإغاثة أو الإسعاف أو العلاج، مشيرة إلى رغبة هذه القوات إلى تحقيق أقسى قدر ممكن من معاناة المدنيين ودفعهم للتسليم والاستسلام.

وأشارت الشبكة إلى أنها لاحظت عبر ثماني سنوات من عملها في توثيق الانتهاكات في سورية أن استهداف الأعمال الإغاثية مع مرتكزاتها يُشكل نمطاً متكرراً من قبل النظام السوري وحلفائه، في تجاهل تام لاتفاقية جنيف الأولى.

تتجاهل التمييز بين المدنيين

ولفتت إلى أن التحالف السوري الروسي تجاهل بشكل كامل التمييز بين المدنيين والمقاتلين وحماية كل من لا يشارك في الأعمال العدائية، ما يُشكِّل جوهر القانون الدولي الإنساني الذي يطبق في حال النزاعات المسلحة، ودعا في مواده إلى حماية أفراد الخدمات الطبية الذين يساعدون المدنيين والجرحى إثرَ الهجمات واحترامهم بصفتهم أفراد محايدون يمدون يد العون إلى المرضى والجرحى دون تمييز.

احترام وحماية أفراد الخدمات

وأضافت أن اتفاقية جنيف الأولى جاءت في المادة 24 منها «يجب في جميع الأحوال احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية المشتغلين بصفة كلية في البحث عن الجرحى والمرضى أو جمعهم أو نقلهم أو معالجتهم، أو في الوقاية من الأمراض، والموظفين المشتغلين بصفة كلية في إدارة الوحدات والمنشآت الطبية».

استهداف المراكز الطبية

وأكدت الشبكة السورية أنها لاحظت منذ بداية التَّصعيد العسكري في منطقة خفض التصعيد الرابعة استهداف القوات الروسية وقوات النظام السوري المتعمَّد والكثيف للمراكز الحيوية وبشكل خاص المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني والمدارس، مشيرة إلى رصد جميع الانتهاكات من قبل النظام السوري وحلفائه في تقاريرها الدورية.