كشف الكاتب والمحلل السياسي عبدالجليل السعيد بأن إخوان سورية ليسوا أقل شأنا في العبث والتخريب وتهديم الأوطان، مستغلين التعاطف الدولي والعربي في ظل نكبة الشعب السوري، لافتا إلى أنهم ينتحلون صفة معارضين لنظام بشار الأسد، وينفذون كل أوامر رجب طيب إردوغان ومخابراته.

أقنعة وغش

وأضاف السعيد لـ»الوطن» أن الإخوان يتخذون المسلمين السوريين من مجالس المعارضة السورية، الحاصلة على دعم دولي أو اعتراف ضمني كـ»الائتلاف الوطني، الحكومة المؤقتة، هيئة التفاوض» قناعا يلبسونه كي يمارسوا مختلف أنواع الغش السياسي، والكسب الشخصي غير المشروع، وتنفيذ الأجندة الهدامة الرامية لعدم إيجاد حل سياسي شامل وقريب في سورية.

ممتلكات الإخوان

وأوضح السعيد قائلا «بات أغلبهم يملك في اسطنبول التركية وغيرها القصور وأفخم المنازل، ويدير المشاريع ويستثمر بفضل سرقة أموال المساعدات، التي قدمتها دولٌ عدة لإنقاذ الشعب السوري اللاجئ والمنكوب»، وتابع: تحدثت كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام الأوروبية عن فساد عريض ينخر أجسام العمل السياسي السوري المعارض في تركيا، نتيجة أولئك المتربحين على حساب الحرب واستمرارها في سورية.

منعطف صعب للإخوان

وذكر السعيد بأن إخوان سورية في هذه المرحلة يمرون بمنعطف صعب، لكنهم يعملون باستراتيجية التنظيم الدولي الخبيثة والموجهة لهم، ضمن عدة أطر تشمل الضغط الأميركي السعودي الإماراتي على روسيا، كي تجبر النظام على إنجاز ما عليه دون مماطلة، بما يخص ولادة اللجنة الدستورية قريبا، كما يزعم بيدرسون النرويجي خليفة ديمستورا، والتغييرات الأمنية الكبيرة في جسم الأجهزة المخابراتية المجرمة في سورية، بطلب روسي واستحداث الفرع 801، إلى جانب زيارة بوتن المرتقبة إلى الرياض، مع مراعاة الحديث القائم عن قرب انعقاد مؤتمر الرياض 3.

العلاقة الباردة المتوترة

وأضاف السعيد أن المنعطفات الصعبة لإخوان سورية تشمل أيضا العلاقة الباردة المتوترة نسبيا بين السعودية وتركيا، نتيجة تصرفات أنقرة العبثية، وهو تدخل الإخوان في حسابات الخسارة، بعد وضع دور الائتلاف على الرف إذا صح التعبير، وهو الورقة التي تراهن تركيا كي تخلط الأوراق، وتبتز بها الأطراف بما يتعلق بسورية.

تعكير العمل التفاوضي

وبين أن جنوح الإخوان السوريين نحو تعكير صفو العمل التفاوضي المعطل طبعا، من خلال أشخاص موجودين داخل هذا الجسم، بهدف استمرار الأزمة وليس حلها، فضلا عن قبولهم كما تركيا بمرجعية «سوتشي آستانة»، كأساس للحل السوري الشامل سياسيا، في الوقت الذي تتمسك فيه القاهرة والرياض وأبوظبي كما واشنطن والاتحاد الأوروبي بمرجعيات جنيف، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأبرزها 2254.

المنعطف المهم

وأشار المحلل السياسى إلى المنعطف المهم وهو تلاقي الإخوان السوريين مع الرؤية التركية الإيرانية، بما يخص سورية بعيد توحيد المسار بين روحاني وإردوغان، على مبدأ «هذا لكم وهذا لي»، وهو مالا يروق لموسكو الاعتراف به واستحالة منحه لإردوغان أو روحاني، إذا «وضعنا» على الطاولة مخاوف إسرائيل الأمنية، المتفق عليها روسيا وأميركيا في سورية.

المأزق الأخير

واختتم السعيد بالمأزق الأخير الذي يحيق بهم، بالإشارة إلى فشل إخوان سورية في إدارة الملفات السياسية والإغاثية والعسكرية، التي سيطروا عليها طيلة السنوات الماضية، إذا «وضعنا» بالحسبان تدخلات قطر، القائمة على دفع تركيا نحو تحقيق أجندة المجموعات المتطرفة، التي تدعي مساندة الثورة.

الأقنعة التي يرتديها إخوان سورية

المراهنة على تركيا لخلط أوراق التفاوض

انتحال صفة معارضين لنظام بشار الأسد

تنفيذ كل أوامر رجب طيب إردوغان ومخابراته

اتخاذ المسلمين السوريين قناعا لممارسة الغش السياسي والكسب الشخصي

تنفيذ الأجندة الهدامة لتأخير حل سياسي شامل وقريب في سورية

إدارة المشاريع والاستثمار في تركيا بفضل سرقة أموال المساعدات للشعب المنكوب