الإسلام صالح لكل زمان ومكان، والشريعة السَّمحة لم تأتِ لتشق على الناس، وإنما لتسهل عليهم عبادتهم لرب العالمين، ويبقى الاجتهاد الفقهي ما بقي العقل والحاجة البشرية لتنزيل الأحكام على الوقائع، ومن ذلك مسألة التطهر مع وجود المناكير والأكريليك والرموش والكحل والروج والمكياج وصبغة الشعر ونحوها مما يوضع على البشرة.

وبعد بحث ودراسة وتأمل واجتهاد توصلتُ إلى أنه لا يشترط الطهارة قبل وضع المناكير والأظافر الصناعية العادية والأكريليك ونحوها، ويجوز الوضوء والاغتسال مع وجودها، وليس لها مدة معينة، وذلك لعدة أدلة شرعية منها:

أن الظفر في حكم المنفصل، وقد ذكره (ابن رجب)، وغيره.

أن الظفر ليس من «البشرة» في (اللغة).

أن المناكير والأكريليك لا تمنع إسباغ الوضوء.

أن الأظافر الأصلية لا تحمل الوسخ، وكذلك المناكير والأكريليك يمكن غسلها عند التطهر.

من القواعد الفقهية الخمس الكبرى قاعدة (المشقة تجلب التيسير) وفي إزالة المناكير والأظافر الصناعية مشقة، وفيها تضييق على حق المرأة في التجمل، وتحميلها المشقة بإزالته، والضرر الحسي والمعنوي، وكذلك احتمال الضرر الصحي والمالي، وضياع الأوقات في إزالته وإعادة وضعه، ومن القواعد الكبرى (الضرر يُزال).

فضلاً عن القياس، وأدلة أخرى لا يتسع المكان لإيرادها على رفع الحرج وقصد التيسير كقوله تعالى: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ)، وقوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).