نشرت بعض المواقع الطبية العالمية بعض المفاهيم والخرافات الشائعة، حول اللقاحات منها أن اللقاحات تتسبب في مرض التوحد، وأنه لا يمكن للأجهزة المناعية للرضع استقبال، وتحمل الكثير من اللقاحات، وأن المناعة الطبيعية أفضل من المناعة المكتسبة باللقاحات، واللقاحات تحتوي على السموم غير الآمنة، وأن النظافة الصحية والصحة العامة هما المسؤولان في الواقع عن انخفاض الإصابات وليس اللقاحات، إضافة إلى الاعتقاد بأن يمكن للقاحات أن تصيب الطفل بالمرض، الذي يحاول الوقاية منه.

معدلات الإصابة

أشار التقرير إلى أنه في منتصف القرن التاسع عشر، كانت العديد من الأمراض منتشرة مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي وغيرها من الأمراض، ونتج عن ذلك إصابة مئات الآلاف من الرضع والأطفال والبالغين.

فعلى سبيل المثال، قتل الجدري ما يقدر بنحو 400000 أوربي سنويا، وتوفي 80 % من الأطفال المصابين، بعد ذلك عكف العلماء على تطوير اللقاحات واستخدمها على نطاق واسع، ونتج عن ذلك انخفاض بمعدلات الإصابة بهذه الأمراض.

سرعة الانتشار

أوضح التقرير بأن معظم اللقاحات للوقاية من الأمراض سريعة الانتشار بالمجتمعات، حيث إنه إذا أصيب شخص واحد في المجتمع بمرض معدي، فيمكنه نشر هذا المرض على أشخاص غير محصنين، والعكس صحيح، كلما زاد عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم، قلت فرص انتشار المرض بالمجتمعات، مبينة أن منظمات الصحة العالمية والأطباء والعلماء العاملين بمجال اللقاحات الطبية يحاربون المفاهيم الخاطئة حول سلامة اللقاحات لأكثر من 20 عاما، ومازال هناك بعض الآباء يرفضون تطعيم أبنائهم بحجة أن اللقاحات تسبب مرض التوحد وغيره من الأمراض المزمنة.

لغز محير

في عام 1998، نشر الجراح البريطاني أندرو ويكفيلد مقال في مجلة لانسيت، وهي مجلة طبية مرموقة، تشير إلى أن لقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يزيد من مرض التوحد لدى الأطفال البريطانيين، بعد زمن تم سحب الورقة العلمية من مجلة لانسيت، وأثبتت دراسات عديدة أنه لا يوجد رابط بين لقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ومرض التوحد لدى الأطفال.

تبقى الأسباب الحقيقية للتوحد لغزا محيرا، وبعض الأبحاث الحديثة توفر دليلا على أن مرض التوحد يتطور في الرحم، قبل ولادة الطفل أو تلقي اللقاحات.

المناعة الطبيعية

أبان التقرير بأنه لكي تحدث المناعة الطبيعية تستلزم الإصابة بالمرض، والذي ربما يحتاج إلى مناعة أقوى من حالة التطعيم، وفي هذه الحالة ربما تكون مخاطر الإصابة بالمرض أخطر، فعلى سبيل المثال، من خلال الإصابة بالحصبة، فستواجه فرصة واحدة من كل 500 حالة وفاة بسبب الأعراض، بينما عدد الناس الذين يحصلون على الحساسية الشديدة من لقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية أقل من واحد لكل مليون شخص.

• المفاهيم والخرافات الشائعة حول اللقاحات:

• اللقاحات تتسبب في مرض التوحد

• لا يمكن للأجهزة المناعية للرضع استقبال وتحمل الكثير من اللقاحات

• إن المناعة الطبيعية أفضل من المناعة المكتسبة باللقاحات

• اللقاحات تحتوي على السموم غير الآمنة

• النظافة الصحية والصحة العامة هما المسؤولان في الواقع عن انخفاض الإصابات وليس اللقاحات

• الاعتقاد بأن اللقاحات يمكن أن تصيب الطفل بالمرض الذي يحاول الوقاية منه