تعد القهوة العربية من أكثر المشروبات المستهلكة محليا، والأكثر حضورا في المناسبات الاجتماعية، كما تحضى بمكانة كبيرة وبتقدير وحب الكثير، وقد ذكرت في الكثير من القصائد، وتطرز بذكرها تعبيرا عن الكرم والفخر.

القهوة العربية

كما أكد ذلك صالح اللهيبي أحد أكبر موردين القهوة وصاحب محل قديم لبيع القهوة بمنطقة حائل، قائلا: "القهوة العربية بدلالها من العادات المتوارثة في جميع مناطق المملكة ومتأصلة منذ القدم، بل ان مراسم استقبال الضيف لاتكتمل الا بمشاهدته لعملية تحميص وتحضير القهوة العربية أمام ناظريه،حتى بات ذلك عرفا التصق مع الزمن عند الأهالي، كما أن بعضهم يكرم القهوة بوضع مايتبقى منها عند مدخل المنزل تخليدا لذكرها".

استيراد القهوة

بين اللهيبي بأنهم يعملون في مجال القهوة منذ أكثر من نصف قرن ويجلبونها سابقا من الكويت وبيروت عبر طرق قديمة ووعره، حيث تأخذ هذه الرحلة أكثر من 20 يوم لتأمين متطلبات الأهالي من القهوة، وقبل ذلك كانت تفد من أسواق عده عبر الرواحل منها العراق.

وقال اللهيبي بان محلهم الذي وصفه بالشعبي يجاور أحد أقدم المواقع الأثرية بالمنطقة (قصر القشلة) والذي يبلغ عمره 50 عاما.

وتعد القهوة عالميا التجارة الأكثر نموا، حيث يبلغ قيمة مبيعاتها 12 مليار دولار في السنة. وتزرع معظم القهوة المنتجة الآن في أميركا الجنوبية والوسطى وآسيا وأفريقيا.