اتفقت مصر والجزائر على التعاون المشترك فيما بينهما والعمل على تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق الاستقرار في المنطقة، خصوصا على الجانب الأمني وتبادل المعلومات ومجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.

وثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله نظيره الجزائري عبد القادر بن صالح الذي يقوم بأول زيارة له إلى الخارج المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.

التعاون الثنائي

وأوضح االمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي رحب بأخيه الرئيس الجزائري ضيفا كريما على مصر، وأكد حرص مصر على الدفع قدما بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي، وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.

روابط وعلاقات وثيقة

من جانبه، أكد الرئيس الجزائري اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيدا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتي أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كرم الضيافة والترحاب

وتوجه الرئيس بن صالح بالتهنئة إلى مصر قيادة وشعبا على النجاح المبهر في استضافة وتنظيم بطولة الأمم الإفريقية، على كافة المستويات، معربا عن شكره وامتنانه لروح الأخوة الطيبة وكرم الضيافة، فضلا عن التسهيلات المقدمة من قبل السلطات المصرية لتيسير كافة الإجراءات اللازمة لدخول المشجعين الجزائريين إلى مصر.تبادل الرؤى بين الرئيسين، وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد.

الملفات الإقليمية

وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، وأعربا عن ارتياحهما حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبي، في إطار الآلية الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسيا، بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، ووقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.