اعترضت روسيا على نص لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف الهجمات على المنشآت الطبية في منطقة إدلب في سورية، حسبما ذكر دبلوماسيون بعد اجتماع للمجلس حول أعمال عنف في آخر معقل للمعارضة في هذا البلد، وأفضى الاجتماع إلى بيان نادر بعد لقاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الذي قال إن «المذبحة يجب أن تتوقف»، ويضاف الاجتماع الذي عقد بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا، إلى اجتماعات عدة أخرى دعت إليها الدول الثلاث منذ مايو، في مواجهة اشتداد المعارك في شمال غرب سورية.

تعبير عن القلق

وتعبر الدول الأعضاء في مسودة القرار، التي وزعت على الصحفيين عن «القلق العميق من الهجمات الأخيرة على المستشفيات والمنشآت الصحية الأخرى»، بما في ذلك قصف المستشفى الوطني في معرة النعمان، الذي يعد واحدا من الأكبر في المنطقة ووردت إحداثياته في «آلية خفض النزاع» للأمم المتحدة، التي تهدف إلى تجنيب المدنيين القصف، إلا أن روسيا نفت مجددا قصف منشآت من هذا النوع، وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا «قدّمتُ معلومات من وزارة الدّفاع» الروسيّة، وأن هناك «تحقيقا أظهرَ أنه لم يحصل أيّ هجوم على تسعة من المباني الـ11، التي يُقال أنها تعرّضت» للقصف في مايو.

أضرار جزئية

وأضاف نيبينزيا «أن المبنيين الآخرين ألحقت بهما أضرار جزئية، ولكن ليس من قبل القوات الجوية الروسية»، لكن هذه التصريحات لم تقنع نظيرته السفيرة البريطانية كارين بيرس على ما يبدو، وقالت عقب الاجتماع «هناك بعض الاهتمام بإجراء تحقيق في قصف مستشفى معرة» النعمان، وتابعت «أعتقد أن ذلك هو ما يجب أن نركز عليه».

شكوك تجاه روسيا

وتابعت بيرس «لدينا شكوكنا.. لكن دعونا ننظر في الأمر بالشكل المناسب، ونحصل على الردّ المناسب»، من جهته، صرح لوكوك بعد الاجتماع أنه منذ الأول من يوليو «تعرّضت ستة مرافق طبية على الأقلّ وخمس مدارس وثلاث محطات لمعالجة المياه ومخبزان وسيارة إسعاف لأضرار أو دمرت» بسبب الغارات، وتابع أن «قرى بأكملها دمرت وأخليت من سكانها» بسبب الغارات الجوية.