تدور مفاوضات شاقة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين وفد من قوى الحرية والتغيير السودانية والجبهة الثورية، في أعقاب رفض الأخيرة الاتفاق السياسي الموقع بين قوى التغيير والمجلس العسكري، وهو تحالف يضم أهم الحركات المسلحة، وتشمل حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل المساواة بقيادة جبريل إبراهيم، واللتان تقاتلان في إقليم دارفور.

الحركة الشعبية

وتحضر المفاوضات في أديس أبابا أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال، بقيادة مالك عقار وياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أردول، التي تقاتل في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق.يذكر أن وفد قوى الحرية والتغيير موجود منذ أكثر من أسبوع في أديس أبابا، وقد انضم إليه مؤخرا عمر الدقير رئيس حزب «المؤتمر السوداني»، وعضو الوفد المفاوض مع المجلس العسكري، فيما وصل الوسيط الإفريقي محمد الحسن لبّات إلى العاصمة الإثيوبيةد للمشاركة في عملية التفاوض.

رفض الاتفاق السياسي

وتأتي المفاوضات على خلفية رفض «الجبهة الثورية» الاتفاق السياسيد الذي وقِّع في الخرطوم بين المجلس العسكري الانتقالي و»قوى الحرية والتغيير»، واعتبرت الحركات المسلحة أن الاتفاق قد تجاوزها وأنه «لم يخاطب القضايا المركزية لتحقيق السلام وتحقيق مطالب الهامش»، داعية إلى ضرورة تضمين هذه القضايا في الاتفاق.

الانسحاب من المعارضة

يذكر أن «الجبهة الثورية» كانت إحدى المكونات الأصيلة لـ»قوى الحرية والتغيير»، وقد شاركت ضمن وفد التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي عند بداياته، لكنها قررت لاحقا الانسحاب، حيث رأت أنها تتعرض لإقصاء واضح من قبل قوى الحرية والتغيير، مفضلة أن تخوض مفاوضات منفصلة مع المجلس العسكري الانتقالي.