أعلنت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية، أمس، أنها أطلقت عملية عسكرية جديدة تحت مسمى «جارديان» أو «الحارس» في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية والحد من التوترات في المنطقة.

وأوضح بيان القيادة الوسطى أن العملية تهدف أيضا لضمان المرور الآمن في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان، وضمان حرية الملاحة على ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج، مؤكدة أن العملية تجري بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع الحلفاء تفاصيل والقدرات اللازمة لعملية المراقبة، لضمان حرية الملاحة في المنطقة.

يأتي ذلك، بالتزامن مع صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، على استقبال المملكة لقوات أميركية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.

اهتمامات أميركية

في غضون ذلك، اهتمت المواقع والصحف الأميركية، بعملية إرسال القوات الأميركية إلى السعودية. ونقلت شبكة CNN، في تقرير نقلا عن وزارة الدفاع الأميركية، أن عمليات تحضير مبدئية تجري في الوقت الحالي، بهدف دعم منظومة صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ.

ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع وصول 500 جندي أميركي إلى القاعدة، في وقت أعلنت واشنطن أنها سترسل 1000 عسكري إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات مع إيران.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد صرحت أمس أن القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر، أذن بإرسال قوات وموارد أميركية إلى السعودية، مؤكدا أن الخطوة تمثل رادعا إضافيا في مواجهة التهديدات الحقيقية في المنطقة.

توحد الحلفاء

يقول خبراء تحدثوا إلى CNN، إن التوترات التصعيدية المفتعلة بشكل بلطجي من قبل النظام الإيراني، يزيد من توحد الحلفاء أكثر من أي وقت مضى، حيث بدأت الولايات المتحدة بالتنسيق وتوحيد الجهود أكثر مع بريطانيا والحلفاء التقليديين في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي سيربك إيران أكثر، ويجعلها تتخبط أكثر في منطقة متلاطمة الأمواج.

تداعيات التوتر

حذرت وكالة Bloomberg الأميركية، من تداعيات اندلاع حرب علنية مباشرة في الخليج، وقالت الوكالة إن التوتر في الخليج يرفع أسعار النفط والغاز ورسوم التأمين ويشكل خطرا على البنية التحتية للطاقة والمصارف، على نحو سريع في حال تطورت عملية احتجاز إيران لناقلتين بريطانيتين إلى حرب علنية مباشرة، وأبانت الوكالة في التقرير أن اندلاع حرب علنية مباشرة في الخليج من الممكن أن يؤدى إلى دخول اقتصاد الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي فى حالة ركود، وربما يؤدي إلى ابتعاد العالم سريعا عن الوقود الإحفوري.

ردود الأفعال حول احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية

- البحرين: نطالب المجتمع الدولي بردع إيران

- لندن: «ممارسات غير مقبولة»

- ترمب: إيران كلها مشاكل

- باريس: متضامنون مع لندن

- برلين: عملية غير مبررة

- مانيلا: نطالب بالإفراج عن رعايانا

- نيودلهي: على اتصال مع إيران لتأمين الإفراج عن 18 مواطنا