تسبب الأجهزة الابتكارية في أتمتة وتبسيط معظم العمل الذي يندرج في إدارة مرض السكري, وتوجد أمثلة قليلة للأجهزة الجديدة التي سهلت حياة المصابين بالنوعين الأول والثاني من مرض السكري.

مراقبة جلوكوز خالية من الإبر

حقن الإبر المتكررة يعتبر أحد الطقوس الحياتية المعتادة في حياة المصابين بالسكري، فحص سكر الدم – عادة يستخدم عينة دم مأخوذة من إصبعك – هو جزء مهم من إدارة مرض السكري، حيث إنه يساعدك على اتخاذ القرارات عن الأطعمة التي تأكلها، وكيفية ممارستك للرياضة، ومقدار الدواء الذي تأخذه، قد تحتاج إلى إبرة في إصبعك عدة مرات في اليوم, مراقبة الجلوكوز المستمرة تساعدك على تجنب الإبر، حيث إنه يقيس سكر الدم كل بضعة دقائق عن طريق جهاز استشعار حساس تحت جلدك وبإمكانه إرسال النتائج لاسلكيا إلى جهاز المضخة أو الجوال الذكي أو أي جهاز آخر.

جهاز FreeStyle Libre

يعد جهاز FreeStyle Libre أول جهاز لمراقبة الجلوكوز المستمرة، والذي لا يتطلب الإبر، كي تعرف مستوى السكر في الدم، تقوم ببساطة بتمرير القارئ على الحساس، تم اعتماد الجهاز الأساسي FreeStyle Libre في 2017، وكان يُمكن ارتداءه لمدة 10 أيام، ولكن هنالك إصدار جديد يُمكن ارتداءه لمدة 14 يوما. في مارس 2018، اعتمدت إدارة الغذاء والدواء جهاز Dexcom G6– وهو جهاز صغير الحجم يقوم بمراقبة مستوى سكر الدم باستمرار، ويرسل تنبيها إذا ارتفع أو انخفض كثيرا.

الجهاز يُمكن ارتداؤه

نظام جديد لمراقبة الجلوكوز المستمرة يسمح لك أساسا بنسيان الحساس لمدة 3 أشهر في كل مرة، بعد أن يتم وضع الجهاز الحسّاس Eversense CGM تحت الجلد، فإنه يستمر في مراقبة مستوى سكر الدم كل 5 دقائق لمدة 90 يوما، يعمل الحسّاس عن طريق توليد إشارة ضوئية تجاوبا مع مقدار الجلوكوز في سائلك الخلالي، السائل الموجود تحت جلدك مباشرة، الإشارة الضوئية تتحول إلى قراءة مستوى سكر الدم، والتي يتم نقلها لاسلكيا إلى جهاز محمول متوافق, فائدة الحسّاس طويل الأمد هو أنك لسك بحاجة إلى زرع جهاز جديد كل بضعة أسابيع، بمجرد أن يتم زراعته، يبقى الحساس تحت جلدك، ولكن الارتداء المطوّل له قد يكون مضرُا.

المراقبة غير غازية

الهدف الأساسي من جهاز مراقبة الجلوكوز المستمرة هو متابعة سكر الدم بشكل مستمر، بدون الحاجة إلى أي إبرة، يستخدم الجهاز لاصقة كي تسحب كمية صغيرة من الجلوكوز بدون ألم من السائل الخلالي. في نتائج الدراسات المبكرة، لم يكن SugarBEAT دقيقا مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة من شركة Dexcom والشركات الأخرى.

نقل الأنسولين الأتوماتيكي

الأنسولين هو أساس علاج الأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكري، وأحد الطرق للحصول عليه هي المضخة، والمضخات تكون مبرمجة لإطلاق جرعة مستمرة من الأنسولين طوال اليوم، بإمكان المستخدمين إطلاق الأنسولين بشكل يدوي كي يعدلوا الكربوهيدرات في وجباتهم, مستقبل مضخات الأنسولين أوتامتيكية مغلقة الحلقة، تُسمى كذلك البنكرياس الاصطناعي لأنه يعمل تماما مثل العضو الحقيقي، في هذا الجهاز، تتحقق مراقبة الجلوكوز المستمرة من مستوى سكر الدم، ومن ثم ستستخدم المضخة خوارزمية لتحديد مقدار الأنسولين، الذي تحتاجه لخفض مستوى سكر الدم، وذلك كي تستهدف نطاقا معينا أو توفير الجلوكاجون (الهرمون الذي يطلق السكر من الكبد) لرفع مستوى سكر الدم، سيقوم تلقائيا بإعطاء الجرعة الصحيحة كي يُبقي سكر الدم ثابتا في النهار والليل.

التدخل عند انخفاض سكر الدم

مكملات السكري مصممة كي تخفض من مستوى سكر الدم، ولكن تناول جرعة كبيرة جدا من الأنسولين أو الأدوية الأخرى قد يتسبب في انخفاض كبير, سكر الدم المنخفض قد يجعلك تشعر بالتعب والتعرق، الانخفاض الشديد قد يعرض الحياة للخطر. مضخة الأنسولين Tandem’s t:slim X2 Insulin Pump بتقنية Basal-IQ يتبأ بما إذا كانت مستويات سكر الدم ستنحفض، وتوقف توصيل الأنسولين عندما تشعر بقدوم انخفاض، وهذا يساعد على منع التقلبات التي تنهك المصاب بالسكري.

الأقلام الذكية

تقوم المضخات بتسجيل مستويات سكر الدم وجرعات الأنسولين مع مرور الوقت، حيث إنها توفر الأنسولين، ولكن بعض الناس يشعرون بالتعب من البقاء على اتصال بالمضخة، الحل هو القلم الذكي، الذي يقدم نفس قدرات ذاكرة المضخة، بدون الربط بجهازك, الأقلام الذكية مثل InPen وGocap ترتبط عبر البلوتوث مع تطبيق جوال ذكي، والذي يقوم بمتابعة جرعة الأنسولين والتوقيت، كما أن InPen يساعدك على حساب الجرعة الصحيحة، كما أنه بإمكانك مشاركة تاريخ الجرعات مع طبيبك.