كشف وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، أن الحوثيين تسببوا في تدمير ثمانية فنادق من فئة خمس نجوم و100 فندق من فئة ثلاث نجوم، منذ انقلابهم على السلطة، وتجاوز إجمالي الخسائر 200 مليون دولار في الجانب الفندقي فقط، فيما بلغت تكاليف الأضرار المتعلقة بالخسائر الأخرى مليارات الريالات، وأضاف قباطي لـ»الوطن» أن التدمير الممنهج الذي اتبعه الحوثيون لم يسبق له مثيل في اليمن وأن الأعمال التي مارسوها توحي بحب الانتقام والإضرار بكل شيء على أرض اليمن، فضلاً عن أن ما يحدث هو جزء من المخطط الحوثي الإيراني.

لم يردعهم أي رادع

ولفت الوزير إلى أن الحوثيين لم يردعهم أي رادع حينما قتلوا الأبرياء وفجروا المنازل وانتهكوا كل المحرمات شرعا، وقانونا في الداخل اليمني، في حين أن ما يتعرض له قطاع الفنادق والمواقع السياحية من عبث حوثي وتدمير وتخريب جزء مما يسير عليه الحوثيون من تدمير للمؤسسات الحكومية والمباني والمجمعات وغيرها.

تدمير الحضارة

وبين أن الحوثيين دمروا تاريخ وحضارة آلاف السنين في بضعة أيام، وتابع «الحوثيون إذا دخلوا موقعا سياحيا أو مكانا أثريا أو مركزا تاريخيا دمروه. نهبوا ما لذ لهم وطاب، ثم دمروا المكان. بل يقومون بحرق كل شيء بالنار.. لقد طمسوا تاريخ وحضارة وآثار تعود لآلاف السنين.

صمت المنظمات المعنية

وأشار الوزير قباطي بالقول «المؤسف أنه لم يحرك أحد ساكنا من جانب المنظمات المعنية بهذا الأمر دوليا وكأن الأمر لا يخصها لتتوافق مع منظمات إنسانية ومجتمعية تجاهلت الإنسان قبل المكان»، مبيناً أن تكاليف الخسائر التي خلفها الحوثيون لا تقدر بثمن لأنها تمثل تاريخ وحضارة وأصالة هذا البلد».

سرقة الآثار وبيعها

ولفت إلى أن الحوثيين استغلوا انقلابهم على السلطة وتوجهوا إلى المواقع التي تحوي تاريخا وأصالة وآثارا كبيرة، ثم قاموا بنهبها وسرقتها وبيعها بأرخص الأثمان، فيما قاموا بتهريب ما تيسر لهم، مبينا أن هناك خسائر كبيرة وقطاعات كاملة مرتبطة بالسياحة توقفت تماما، وتابع «هذا عندما نتكلم عن سوقطرة وحضرموت ومأرب وغيرها».

اقتحام المراكز الثقافية

من جانبه، أوضح مصدر يمني أن الحوثيين تعمدوا اقتحام المراكز الثقافية والتاريخية ومراكز الآثار بشكل همجي وعبثي، وقاموا بسرقة محتوياتها، فيما عمد البعض إلى تحميل سيارات كبيرة بتلك الآثار والتحف والوثائق والمخطوطات التي يعود الكثير منها إلى آلاف السنين.

حراسات أمنية حوثية

وبيّن أن عمليات سرقة الآثار كانت تتم تحت متابعة وإشراف وحراسات أمنية حوثية، ثم يتم عرض بعضها للبيع بينما يهرب البعض الآخر إلى خارج اليمن، وتابع «مارس الحوثيون ذات العمليات في الفنادق الضخمة، حيث قاموا بسرقة اللوحات والصور وكل التحف والمرايا وغيرها»، لافتاً إلى أن القيادات الحوثية هدفها جمع أكبر قدر من المال والمقتنيات وتدمير البلاد.

أبرز انتهاكات الحوثيين ضد السياحة في اليمن

تدمير الفنادق الضخمة وإغلاقها

نهب الآثار والمخطوطات والوثائق

التهريب لبعض الآثار للخارج

عرض القطع الأثرية للبيع