بعد أقل من أسبوع من سحق الحوثيين للشيخ سلطان الوروري وسحبه على الأرض بطريقة مهينة والقذف به على جنبات الطريق أمام الناس، واصل الحوثيون مكافآتهم لكل من ساعدهم أو تعاون معهم أو سهل لهم دخول العاصمة والمدن والمحافظات اليمنية، خصوصاً المشايخ والرموز منهم، حيث قاموا، أول أمس، بقتل حليفهم الخاص والمقرب الشيخ مجاهد قشيرة الغولي.

وكشف مصدر مطلع أن الحوثيين عمدوا بعد قتل حليفهم مجاهد الغولي إلى سحبه بطريقة مهينة ومذلة في شوارع ريدة عمران وسحل جثته وضربه، بعد قتله، على وجهه وبطنه وظهره بأعقاب البنادق والبصق عليه واتهامه بالنفاق والتنكيل بجثته، بذات طريقة الدواعش والتنظيمات الأكثر دموية والتي تمارسها الجماعات الحوثية بشكل احترافي كونها عصابات إرهابية إيرانية.

نهاية كل خائن

وأوضح مصدر يمني آخر، أن الأحداث في عمران جزء يسير مما يمارسه الحوثيون مع الذين فتحوا منازلهم وقدموا التسهيلات لهم وتعاونوا معهم وحرضوا الناس على مساندتهم، وتابع «اليوم، الحوثيون يدوسونهم بالأقدام ويقتلونهم شر قتلة ويذلونهم ذلا كبيرا... هذا بسبب الخيانة ونهاية كل خائن».

وأضاف أن الشيخ مجاهد الغولي قدم للحوثيين خدمات كبيرة في عمران وريدة تحديدا، لقد استضاف العديد منهم في منزله وكان يدعم جبهاتهم بالمقاتلين، وينادي لدعم الجبهات، وقدم لهم كل التسهيلات، وتابع «واليوم، قدموا له رد الجميل بالجميل والعرفان بالعرفان... اليوم حصل على مكافأته بالشكل الذي يليق به».

اشترى ضمائرهم

وبين أن اليمنيين رفضوا التواجد الحوثي، ولكن البعض من هولاء المشايخ للأسف كان لهم وجهة نظر أخرى، بعد أن اشترى الحوثي ضمائرهم بحفنة من المال وهو يغدر بهم اليوم واحدا تلو الآخر، لافتاً بالقول «باقي المشايخ في الطريق لا يعتقدون أن الحوثي سيتجاوز أحدا منهم سيكون مصيرهم السحب والرمي على جنبات الطرق.. وإلقاء جثثهم للكلاب إذا لم يتحركوا لإنقاذ ما تبقى من الكرامة».

حملات القتل

وأوضح أن حملات القتل التي يمارسها الحوثي ضد شخصيات اعتبارية ومهمة، خصوصا بعض المشايخ يأتي لعدة أسباب، أولها، تجاهل الحوثيين لهولاء المشايخ، ووضع التوجيهات والقرارات بأيدي ما يسمى مشرفين حوثيين أهانوا مشايخ وأعيان القبائل، ولم يقبلوا بذلك «وعندما حاولوا استعادة الكرامة تمت مواجهتهم».

إرهاب شرائح المجتمع

وبين أن الحوثي يريد أيضا إرهاب شرائح المجتمع عبر قتل وجهائهم بشكل مهين وسحبهم في الشوارع أمام الأعيان، فضلاً عن عدم التزام الحوثي بالوعود التي وعد المشايخ بها في فترات سابقة، وانقلب مصيرهم إلى الموت عند إلحاحهم بالمطالب التي وعدوا بها.

مواجهة الحوثيين

وأشار المصدر إلى أنه ليس للمشايخ والوجهاء، اليوم، خيار سوى مواجهة الحوثي وجها لوجه، مبيناً أن بعض المشايخ شعر بالخطأ الذي ارتكبه، ولكن لا مجال للتصحيح بخطأ آخر، إلا بالخروج تحت مظلة واحدة تتجسد في قتال الحوثيين في كل مكان وإخراجهم من العاصمة والمحافظات.

منظمة هود للحقوق

من جانبه، قال ضابط التحقيق في منظمة هود للحقوق، إن هذه الجريمة ليست الأولى أو وليدة اللحظة بل هي جريمة شنيعة ذات طابع سياسي، وأن الإهانة والتمثيل بالجثة وتكسير الأضلاع، يقصد منه تكسير نفسيات المجتمع وإجبارهم على الطاعة والامتثال لتجنب مثل هذا المصير، وإن تصوير العملية كان جزءا من الجريمة بما في ذلك صوت ترديد الشعارات واتهام القتيل بالنفاق.

ماذا وراء القتل والسحل وإلقاء الجثة

التأكيد على أن الجماعات الحوثية عصابات إرهابية إيرانية داعشية

عدم التزام الحوثي بالوعود وغدره وخيانته لأصدقائه

عكس ما يمارسه مشرفو الحوثي ضد المشايخ وأعيان القبائل

إرهاب شرائح المجتمع عبر قتل وجهائهم بشكل مهين وسحبهم

تكسير نفسيات المجتمع وإجبارهم على الطاعة والامتثال