في العام الحادي عشر من هذا القرن الميلادي انطلقت الثورة المسماة زوراً وبهتاناً «الربيع العربي» بدءًا بتونس ومروراً بليبيا ومصر، ووصولاً إلى سورية واليمن وبعض الدول العربية، وإن كانت بدأت عفوية في تونس وربما غيرها، إلا أن جماعة الإخوان الإسلاموية الإرهابية ركبت عليها واختطفتها كعادتها الانتهازية، وجاءت قطر المارقة بقناتها الإرهابية لتدعم هذا الإفساد في الأرض، ومثلها تركيا العصملية الجديدة التي استغلت الأمر لاحتلال بعض الأراضي العربية عبر عملائها، وكذلك إيران الصفوية الجديدة، حيث شجعت على هذه الثورات لمصالحها التوسعية خصوصاً في البحرين، ولكنها انقلبت على مزاعمها في سورية فاصطفت ضد الثورة وبطشت بها مع مرتزقتها العرب «حزب الشيطان اللبناني والحشد الصفوي العراقي» والعجم «الفاطميون والزينبيون»، وتضرر الملايين من الضحايا العرب بسبب هذه الثورات الخبيثة.

وفي مقابل تلك الثورات الإخونجية والصفوية هناك ثورة ربيعية حقيقية بدأت في السعودية تحت شعار «رؤية 2030»، وبقيادة شاب سعودي عربي مسلم يجدد فيه مجد العرب والمسلمين، فثار عليه الأعداء الذين لا يريدون بنا ولا بأمتنا العربية أن تنطلق بصحوة حقيقية بدلاً من صحوة الإرهاب الإخونجي الذي يهدم في الأمة منذ تسعة عقود، وصحوة الإرهاب الصفوي الذي يبطش بالأمة منذ أربعة عقود.

ونقول لهم: لكم صحوتكم المتطرفة وثورتكم الإرهابية، ولنا صحوتنا التنموية وثورتنا العصرية، ولكم الكلام والخيانات، ولنا الأفعال والأمجاد، وهذه هي «السعودية العظمى» الجديدة.