كشف مصدر يمني في صنعاء قيام قيادي حوثي باعتقال وسجن جيرانه في ضلاع همدان بتهمة سرقة شبك دجاج صغير من مزرعته غرب العاصمة صنعاء، وذلك إمعاناً في التنكيل والانتقام وتعذيب الناس وقهرهم والاستهزاء بهم.

وأوضح المصدر لـ"الوطن" أن القيادي الحوثي أو سراج علي بن القاسم الأمير، اعتقل عددا من جيرانه وزج بهم في السجن بتهمة سرقة شبك دجاج صغير من مزرعته، لافتاً إلى أن القيادي الحوثي قام بالتوجيه بإحضار أكثر من خمس سيارات أمنية وباصين لعملية الاعتقال ليلا، خصوصاً أن القيادي عيّن مؤخرا أمينا للصندوق بوزارة الداخلية ومارس نفوذه للانتقام من جيرانه بتلك التهمة الساذجة وقيامه بسجن أكثر من ثماني أسر لا ذنب لهم في ذلك.

سجن جميع الجيران

وأشار إلى أن القيادي الحوثي وجه بسجن جميع الذين وجهت إليهم التهم ويضم جيرانه المحيطين بمنزله، فيما تهكم أحد المتهمين حينما علم بالتهمة الموجهة إليهم قبل إركابه الباص بالقول إنه سيشتري له شبكا جديدا وفق المواصفات التي يريدها، وتابع "نحن لم نسرق ولا نعلم شيئا عن ذلك"، إلا أنه رفض الاستماع إليه وأُركب الباص بالقوة.

منع زيارتهم في السجن

وبيّن المصدر أنه تم الزج بالجميع في السجن ومنع زيارتهم، مع رفض القائد العسكري الاستماع لهم، أو قبول أي بدائل أخرى، فضلاً عن إصراره على إحضار الشبك والدجاج المفقودة، لافتاً إلى أنه ثبت أن جميع جيران القائد الحوثي ليس لهم أي ذنب في تلك السرقة، وأنه فقط يمارس أسلوب التنكيل والانتقام والتعذيب مع التعجيز في إحضار المسروق الذي لا يعلمون عنه شيئا، وتابع: هذا أمر تعجيزي من أجل الاستمرار في حبسهم أو تقديم عروض مغرية مقابل إطلاق سراحهم.

رفض الوساطات

وأكد أن كل الوساطات سواء من بعض المشايخ المعنيين أو الوجهاء رفضت رفضا تاما، وهو الأمر ذاته الذي يمارسه وزراء وقيادات الحوثيين من استفزاز للناس ونهب لما يملكونه بطرق خبيثة منها السجن والاعتقال والاتهامات الباطلة وخلق مبررات واهية وهمية غير صحيحة بهدف جمع الأموال بأي طرق أو إرسال أبناء الناس للجبهات بالقوة وبتلك الأساليب القذرة.

الانتهاكات بحق الجميع

ولفت المصدر إلى أن الحوثيين يسيرون الأمور والناس في مواقع سيطرتهم كيفما يشاؤون ويمارسون أشد الانتهاكات بحق الجميع، فقط لأنهم يرون أن الناس والمكان والبلد ملك شرعي لهم لا يشاركهم فيه أحد، وأن البقية خدم يعملون لصالحهم ومصالحهم، وأردف "هذا هو الاعتقاد الذي من خلاله يرى الحوثيون أنفسهم قناديل والآخرون زنابيل.

تجاهل المنظمات الإنسانية

واختتم أن الحوثيين يمارسون شتى أنواع الإجرام بحق المواطنين وكل ما هو خارج عن العرف والقانون، وذلك في ظل غياب وصمت وتجاهل تام من المنظمات الإنسانية والحقوقية التي تدعي وتصرخ بحقوق الإنسان بينما هي غائبه في اليمن.

ممارسات القيادات الحوثية

- سجن الأبرياء وإطلاق سراحهم بالفدية

- تقديم الخدمات في كل قطاع بمبالغ مالية

- العفو عن المتهمين مقابل تجنيد الأطفال

- قبول التعويضات العينية كالأراضي والعقارات