تقوم الجوازات بدور كبير في تسيير وتسهيل أعمال ضيوف الرحمن في مختلف منافذ المملكة، البرية والبحرية والجوية، ونتيجة ذلك، أصبح الحاج لا يستغرق أكثر من 40 ثانية لإنهاء إجراءاته من الجوازات.

«الوطن» تجوّلت في صالة الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، والذي يوجد فيه موظفو الجوازات الذين يستقبلون ضيوف الرحمن بابتسامة جميلة تُزيح عنهم هَمّ وتعب السفر من بلادهم إلى المملكة.

2000 موظف

كشف قائد قوة جوازات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، العقيد سليمان محمد اليوسف لـ«الوطن»، أن «هذه الصالة يوجد بها أكثر من 2000 موظف، منهم 208 عناصر نسائية، جميعهم في خدمة ضيوف الرحمن، إذ لا يستغرق إنهاء إجراءات الحاج سوى 40 ثانية»، مضيفا بأن هناك 300 منصة تختيم مزودة بأجهزة عين الصقر لكشف التزوير، موزعة على الصالة لخدمة الحجاج.

9 لغات

أوضح اليوسف، أن «لدينا أكثر من 100 عسكري بالجوازات يتحدثون 9 لغات مختلفة بطلاقة يتعاملون بها مع الحجاج»، مؤكدا أن إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا من جميع منافذ المملكة «16 منفذا» البري والبحري والجوي، بلغوا 733506، وأن إجمالي الحجاج القادمين على مطار الملك عبدالعزيز بجدة 223183 حاجا«.

مبادرة الطريق لمكة

أكد اليوسف أن»إجمالي المستفيدين من مبادرة طريق مكة 100610 عبر منفذي جدة والمدينة، وعدد القادمين إلى مطار جدة 51853 في المبادرة، بينما بلغ عدد الرحلات 129 رحلة من 5 دول، هي «تونس، ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، بنجلاديش،، وذلك على مدى 20 يوما الماضية، ومن المتوقع أن يزيد العدد الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن العام الماضي استفاد من المبادرة دولتان هما «ماليزيا وإندونيسيا» بإجمالي 103 آلاف حاج.

اكتشاف التزوير

قال الطالب بمعهد الجوازات في صالة الحج بمطار المؤسس ريان الغامدي، وهو متخصص في التعامل مع الحجاج الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية لـ«الوطن»، «تم تدريبنا في معهد الجوازات على طرق اكتشاف حالات التزوير وانتحال الشخصية، وغيرها من الأمور، كما تم تدريبنا على مختلف اللغات لنتمكن من التعامل مع ضيوف الرحمن، ودوري الآن الحديث باللغة الإنجليزية مع من يجيدونها، وإنهاء إجراءاتهم، ومساعدتهم في جميع ما يحتاجونه»، مشيرا إلى أنه يرتدي وشاحا مكتوبا عليه باللغة الإنجليزية «أنا أتحدث الإنجليزية»، وكذلك يرتدي الزملاء أوشحة أخرى بمختلف اللغات كالصينية والأوردو، وغيرها.

وأبان موظف الجوازات العسكري نبيل مسرحي، والذي يجيد لغة الأوردو، أن دوره هو التعامل مع المتحدثين بالأوردو وإنهاء إجراءاتهم، مؤكدا أن الحجاج مسرورون بالتعامل معهم بلغتهم، وإن احتاجوا شيئا أو أرادوا الاستفسار عن موضوع، يذهبون إليه مباشرة.

حفاوة وترحيب

قال الحاج محمد ليليو، من شمال سورية، إنه أنهى إجراءاته من الجوازات في أقل من دقيقة، وإن الموظفين بالمطار استقبلوه وباقي الحجاج بكل حفاوة وترحيب، مضيفا بأنه حج قبل 10 سنوات، وأنه لمس هذه السنة تغييرا وتطورا كبيرا في سرعة إنجاز إجراءات الحجاج.

وعبّر الحاج الدكتور حميدو الحميدو -طبيب عيون- عن سعادته بما شاهد من تجهيزات جبارة وتقنية عالية وسرعة في إنهاء إجراءاتهم.