أكد المختص بجراحة القدم والكاحل وعلاج تقرحات السكري، الدكتور هاني بادحدح على أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بقدم شاركوت، لأنهم عرضة لفقدان الإحساس بالقدمين وتلف الأعصاب نتيجة السكر، مشيرا إلى أن 25 % من حالات قدم شاركوت تحتاج للتدخل الجراحي.

كسور القدم السكرية

أوضح بادحدح بأن قدم شاركوت أو (كسور القدم السكرية) عبارة عن حالة تصيب الأشخاص المصابين باعتلال وتلف الأعصاب الطرفية السفلية وفقدان الإحساس، مما يضعف العظم ويجعله عرضة للكسور. وتختلف تماما عن الكسور الناتجة من الإصابات والحوادث، وسميت بقدم شاركوت نسبة للطبيب الفرنسي الذي اكتشفها.

شكل القدم

يقول بادحدح: «غالبا ما يسبق حدوث قدم شاركوت أو الكسور السكرية إصابة كالتواء بمفصل الكاحل أو بذل مجهود غير معتاد على القدمين، كالمشي لمسافات طويلة، وعندما يصاب مريض السكر بقدم شاركوت سوف يلاحظ ارتفاعا في درجة حرارة القدم، وانتفاخ وتورم في القدم والساق واحمرار.

وفي بعض الحالات قد يكون هناك ألم بالقدم، ونتيجة لفقدان الإحساس لمريض السكر، فإنه يستمر بالمشي على قدمه المصابة، مما يزيد من الكسور لعدة عظام مما يؤدي إلى تغيير شكل القدم».

صعوبة التشخيص

أبان بادحدح بأن قدم شاركوت في المراحل الأولى قد تشبه بعض الأمراض كالجلطات الوريدية، التهاب خلوي، النقرس أو تسوس العظام، مما يصعب من تشخيصها في المراحل الأولى لغير المختص، وخاصة أن الأشعة السينية تكون سالبة ولا تدل على وجود كسور، موضحا أنه كلما كان تشخيص قدم شاركوت في المراحل الأولى، كلما قلت نسبة المضاعفات وتقل نسبة التدخل الجراحي، ولذلك على مريض السكر إذا لاحظ هذه الأعراض أن يتوجه لطبيب القدم والكاحل لمعاينة الحالة وتشخيصها.

طرق العلاج

حول طرق العلاج من قدم شاركوت ذكر الدكتور هاني بأنه ليس هناك حبوبا أو إبر تعالج قدم شاركوت في الوقت الحالي، وإنما العلاج الرئيسي ،هو عدم المشي على القدم المصابة وعمل جبيرة، ويتم تغيير الجبيرة في البداية بعد أسبوع وبعد ذلك كل أسبوعين وهكذا لمدة 3 شهور مع عمل الأشعة كل فترة، وبعد فترة 3 شهور يتم وضع قدم المريض في جزمة طبية مخصصة لقدم شاركوت لمدة 3 شهور أخرى، وبعد هذه الفترة يتم تقييم الحالة لتحديد هل يتم الاستمرار على العلاج غير الجراحي أو التدخل الجراحي، مؤكدا على أن 25% من حالات قدم شاركوت تحتاج تدخلا جراحيا.

طرق الوقاية

شدد بادحدح على بعض الإرشادات للوقاية من الإصابة بقدم شاركوت أهمها: المحافظة على مستوى السكر في الدم والمتابعة الدورية مع طبيب السكر، والمتابعة مع طبيب القدم والكاحل، وفحص القدمين يوميا، واختيار الأحذية المناسبة، وتجنب الدخول في التمارين الرياضية القاسية، والتوجه فورا لطبيب القدم والكاحل عند ملاحظة أحد الأعراض على القدم.

أسباب الإصابة بقدم شاركوت

- التهاب الأعصاب الطرفية

- فقدان العضلات القدرة على دعم القدم

- فقدان الإحساس بأوضاع القدم والضغط عليها

- فقدان تنظيم الأوعية الدموية الدقيقة مما يزيد كمية الدم المتدفقة

علامات وأعراض أولية للإصابة بقدم شاركوت

- احمرار القدم

- سخونة القدم عند لمسها

- تورم القدم

طرق العلاج من قدم شاركوت:

- عدم المشي على القدم المصابة وعمل جبيرة

- يتم تغيير الجبيرة في البداية بعد أسبوع وبعد ذلك كل أسبوعين وهكذا لمدة 3 أشهر

- يتم وضع قدم المريض في جزمة طبية مخصصة لقدم شاركوت لمدة 3 أشهر أخرى

- يتم تقييم الحالة لتحديد العلاج غير الجراحي أو التدخل الجراحي