أعلنت السلطات الروسية أنها تعتبر المنظمة الأميركية غير الحكومية المتخصصة بالشؤون الدولية، "المجلس الأطلسي"، "غير مرغوب فيها"، ما يمهد لمنعها في روسيا وسط أسوأ أجواء من التوتر مع واشنطن منذ الحرب الباردة. تهديد لأسس النظام الدستوري وقالت النيابة العامة في بيان نشر، مساء أول من أمس، إنه ثبت أن نشاطات المنظمة غير الحكومية "المجلس الأطلسي للولايات المتحدة" تشكل "تهديدا لأسس النظام الدستوري ولأمن روسيا"، وأُبلِغت وزارة العدل الروسية بهذه الخلاصة بهدف وضع المنظمة على لائحة الكيانات "غير المرغوب فيها" في روسيا، بحسب البيان. تروّج لـ"قيادة بناءة" وتقول المنظمة على موقعها الإلكتروني إنّها تروّج لـ"قيادة بناءة ومشاركة في الشؤون الدولية بالاستناد إلى الدور المركزي لمجتمعات الأطلسي" في مواجهة التحديات العالمية، فيما ينظر منتقدو المنظمة إليها على أنّها ناشطة جداً في دعم حلف شمال الأطلسي. غير مرغوب فيها وسمح قانون وقّع عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2015 باعتبار منظمات أجنبية ناشطة في روسيا على أنّها "غير مرغوب فيها"، على أن يكمّل هذا القانون قانوناً آخر يعود إلى عام 2012، يجبر المنظمات التي تستفيد من تمويل أجنبي ولها "نشاط سياسي" على تسجيل نفسها تحت بند "عميل أجنبي". ومذاك، جرى إعلان عدد من المنظمات "غير مرغوب فيها"، بالأخص تلك التابعة للقطب الأميركي جورج سوروس أو رجل الأعمال الروسي ميخائيل خودوروفسكي.